253

Навахат Канбар

نفحات1

Жанры

فاعجب لها يسكرها الكلام

وتحسب الأسماع والأفكار

سناه يغشي أعين الحساد

يعم أقطار البلاد وإن لمع

لا زلت مرجوا الأمر الأمة

تحمي الحمى كماحمى الفيل الأسد ... وبدرها المشرق في قطر اليمن

تطلع "في" مطالع السعادة

أغماد أسيافك هامات العدا

وتزهو بعلياك البلاد وتعز

وأنت أنت الأشرف المظفر

والفخر أجلى فيك والنصر جلي

نعال أقدام بني الرسول

عليك تجني ثمرات عدن

والمسك والعنبر في انتشاقها ترتاح إن دار لها النفوس

من أعظم المنة من هباتك

لنا فيه شينا الذي تنشيه

كأنما دار لها المدام

إن الذي تسمعه الأوتار

يغشوا إليه حاضر وبادي

تلحظه الأبصار خوفا وطمع

وكشف كل كربة وغمه

وتصلح الفاسد بالرأي الأسد

وله أيضا في جواد أشقر أغر محجل:

وأشقر تحكيه البروق إذا اختفى

راى الشفق القاني وقد لاح نوره

ولما جرى نهر السما بعد فجره

فصلت جياد خلفه قد تيممت ... بجنح سحاب من عجاج أثاره

فطار إلى أفق السماء فاستعاره

توضأ منه فاستتم شعاره ثراه وعادت لم تشق غباره

وله:

فهمت بكلي سر معنى خطابه

وقد صرت من فكر وذكر ورقة

"ولو كنت حرفا كنت شاهدت صورتي

ولو كنت "معنى" كنت شيئا وإنما ... فأخر سني إعجازه عن جوابه

كرسم حروف خطها في كتابه

ولكنني معنى حروف خطابه" (1)

أغاليط عشق قد أتى بعجابه

وله مهنيا للمنصور الحسين بن المتوكل رحمه الله بدار سعدان:

حقيقة عشق في الفؤاد مجازها

لها فرض عين في الخدود جوازها

وما كنت ادري أن للغيد دولة

تذل لها ابطالها وعزازها

فكم أبرزت يوم اللقا نصالها

فصدع أكباد الكماة برازها

فيا ليلة في الأنس قصر طولها

انتهاب الهوى ألبابنا وابتزازها[61ب-ب]

فطار غراب الليل فيها مروعا

ووافى على قرن الغزالة بازها

وقد لبس الجو الرقيق مطارفا

من السحب تلميع البروق طرازها

إذا أرتعد البرق لخطوف حسبته

قناة ثناها لينها وانغمازها

كأن به كف الخليفة قد همت

وروع قلب الفيلقين جرازها

Страница 297