145

Навахат Канбар

نفحات1

Жанры

من صار في هذا ا لأوان واحدا ... ومائلا عن اللقاء جانبا

من وجده يسامر الكواكبا

لدمعه على الخدود ساكبا

له النحول قد غدى مصاحبا

جفاكم لشيق محاربا

عليل هجر منكم وآيبا

يأتي إلى الصب العميد واثبا

من باعث أم خلتموه كاذبا[102-أ]

وقطعه من اللقا واجبا

منعطفا ودونه الحواجبا

حامي الذمار معطي الرغائبا

لا زال للمجد الأثيل صاحبا

لذا به أستدفع النوائبا

وله موجها بها إلى ابن عمه ضياء الدين المطهر بن يحيى بن إسحاق، وكان قد وصل منه عتاب من قصر صنعاء في عدم معاهدته:

أتتني سيوف من عتاب قواطع ... ضياء الهدى من نحوكم ولوامع

منها:

بعيشك خبرني أعتب بعثته ... بطرسك أم نصل من البيض قاطع

بعثت سطورا للعتاب فأصبحت ... سهاما لها في القلب مني مواقع

وهي طويلة، ولما اطلع عليها المولى إسماعيل بن محمد بن إسحاق وكان فعل إلى صاحب الترجمة قصيدة فتراخا عن الجواب، أرسل إلى أخيه الصفي بهذه القصيدة من (قصر صنعاء) (1) وهي[34ب-ب]:

أبثك ما عندي فهل أنت سامع

أناشد في أهل الحمى ذمة الوفا

وقلبا لديهم مودعا رحت للجفا

وأرمي سهام العتب حين تنوشني

فما زال قلبي من موالي ولائهم

تطالبه نفسي بميل وينثني

متى خطرت في النفس حينا خواطر

فيصعق من نور الجمال وقد بدت

ألا في سبيل الحب قلب إذا غدا

قد استغرقت كلي صفات جماله

أطالع فيها فالبسيطة كلها

تشير قلوب بالخضوع لعزه

إذا مادنى من حضرة الذكر أفصحت

وضاقت محاريب الثنا بجلاله

وعج مقام الجمع شكرا فكل من

ترامت بنا حسن الظنون إلى حمى

وجدت مطايا الشوق في السير واشتكت

وساق بها حادي الرجا فتواثبت

وثبنا إلى باب الكريم ومن أتى

ومدت أكف ضارعات وإنه

فدع كل باب غيره وارض بالذي

ولاسيما هذا الزمان فأهله

تعددت الأهواء واختلفت بهم

فهذا أخي أبدا الجفا وغدا الوفا

ترفع مع قربي إليه وإنما

رآني بعين لا تليق بفضله

وما زال سجني للجفاء ذريعة

Страница 189