[في وفاة الحسن (عليه السلام)]
وقيل: إن الحسن سم أربع مرات (1)، فمات (عليه السلام) في آخرهن. وكانت مدة مرضه أربعين يوما (2)، وأوصى إلى الحسين (عليه السلام) أن يدفنه مع جده إلا أن يخاف إهراق محجمة، فلما توفي أراد أن يعمل بالوصية فمنعه مروان حتى كادت الفتنة أن تقع، وأبى الحسين إلا أن ينفذ الوصية، فكلمه عبد الله بن جعفر، والمسور بن مخرمة الزهري، ودخلوا عليه في ذلك، فدفنه ببقيع الغرقد في قبة العباس. وصلى عليه سعيد ابن العاص وكان والي المدينة، فقال له الحسين: لو لا السنة لما قدمتك (3).
وكان الحسن والحسين يخضبان بالسواد (4).
وتوفي لخمس ليال خلون من ربيع الأول سنة خمسين. وقيل: سنة تسع وأربعين. وقيل: سنة ثمان وخمسين. وقيل: سنة خمسين. وقيل: سنة إحدى وستين
Страница 97