فلو كان لكم أن تنظروا مجاري ذلك اللهاث لما كانت لكم حاجة إلى أن تنظروا شيئا آخر غيرها.
ولو استطعتم أن تسمعوا مناجاة ذلك الحلم لما كنتم تزعمون في سماع أي صوت آخر في العالم.
ولكنكم لا تنظرون ولا تسمعون، وحسنا تفعلون.
فإن الحجاب المسدول على عيونكم سترفعه اليد التي حاكته.
والطين الذي يسد آذانكم ستنتزعه الأصابع التي جبلته.
وحينئذ تبصرون.
وحينئذ تسمعون.
بيد أنكم لن تتحسروا على أنكم كنتم عميا أو صما؛
لأنكم في ذلك اليوم ستعرفون المقاصد الخفية في كل شيء،
وستباركون الظلمة كما تباركون النور.
Неизвестная страница