Пророк Ибрагим и неизвестная история
النبي إبراهيم والتاريخ المجهول
Жанры
13
وهل يخرج من تحت الأرض بهذا التصوير سوى البراكين؟ أما «ابن كثير»، فيقول عن هلاك ثمود: «جاءتهم صيحة من السماء من فوقهم، ورجفة شديدة من أسفلهم»،
14
وهل الصيحة إلا صوت دوي الانفجار؟ وهل الرجفة الشديدة من أسفلهم إلا تزلزل الأرض المصاحب للثورة البركانية؟ ثم إن القرآن يخبر كيف دمر الله الشعب اللوطي، فيقول
وأمطرنا عليهم مطرا فانظر كيف كان عاقبة المجرمين (الأعراف: 84). وتوضح لنا طبيعة هذا المطر آيات أخرى تقول:
وأمطرنا عليهم حجارة من سجيل (الحجر: 74). والتعبير «حجارة من سجيل» أصدق وصف لحجارة نارية منصهرة!
أما أكثر ما يدعم رأينا هنا، فهو ما عثرنا عليه عند المسعودي، وهو يتحدث عن غرائب الأرض، فيذكر أمرا كان لم يزل يحدث حتى عصره في بلاد اليمن، فيحكي عن «أطمة وادي برهوت، وهي نحو بلاد سبأ وحضرموت من بلاد الشحر، وذلك بين بلاد اليمن، وبلاد عمان وصوتها يسمع كالرعد من أميال كثيرة، تقذف من قعرها بجمر كالجبال، وقطع من الصخور سود، حتى يرتفع ذلك في الهواء، ويدرك حسا من أميال كثيرة، ثم ينعكس سيلا فيهوي إلى قعرها وحولها، والجمر الذي يظهر منها حجارة قد احمرت، وقد أحالها «إلى سواد» حرارة النار.»
15
ثم هناك روايات متواترة عند العرب، عن نيران قديمة كانت تخرج من الأرض، مثل نار الحرتين، التي قيل في وصفها: «وكان يخرج منها عنق فيسيح مسافة ثلاثة أو أربعة أميال، لا تمر بشيء إلا أحرقته»،
16
Неизвестная страница