Пророк Ибрагим и неизвестная история
النبي إبراهيم والتاريخ المجهول
Жанры
8
ولو دققنا النظر في حديث المسعودي، عن زواج إسماعيل من عملاقة ثم من جرهمية، سنجده يتضارب مع ما جاء في التراث الإسلامي عن قصة بناء الكعبة، وأنها بنيت خمس مرات منذ بدء تاريخها،
9
وأن من بناتها العمالقة والجراهمة، وكلاهما أنسباء إسماعيل،
10
مما يعني أن العمالقة والجراهمة كانا متعاصرين، وهكذا لا يكون مستساغا أن تنهدم الكعبة وتبنى مرتين في جيل واحد، ولا يبقى منطقيا سوى افتراض أن يكون الجراهمة هم ذات العمالقة، وأنهم عاصروا النبيين إبراهيم وولده إسماعيل، وشاركوهما بناء البيت الإلهي، ومما يعضد هذا المنطق، ما يبدو لنا التباسا حدث عند «ابن سيد الناس» في تاريخه، فقال: إن البيت قد بني أيام جرهم مرة «أو مرتين». وترك الأمر مفتوحا للاحتمال والترجيح،
11
أما صاحب السيرة الحلبية الذي وقع في ذات الحيرة، فقد أجاز لنفسه تأكيد أمر واضح هو «أن العمالقة بنته ولابد».
12
وإذا كان «أورسيوس» يقول دون أن يخشى اعتراضا: إن هاجر كانت عملاقة، وأن ولدها إسماعيل قد تزوج عملاقة، وقام المسعودي يجمع من الموروث القديم ما يؤكد أن إسماعيل قد تزوج عملاقة وجرهمية، إضافة إلى ما وجدناه عند ابن هشام وهو يجمع من المأثورات العربية السالفة ما يوطئ به للسيرة النبوية فيقول: «إن إسماعيل نبي مرسل أرسله الله «إلى أخواله من جرهم، وإلى العماليق».»
Неизвестная страница