Муяссар в жизни праведных халифов

Али ибн Найиф аш-Шахуд d. 1450 AH
7

Муяссар в жизни праведных халифов

الميسر في حياة الخلفاء الراشدين

فعذلوه فصار يكرر ذلك فقالت أمه: والله ما لي علم بصاحبك.

فقال: اذهبي إلى أم جميل فاسأليها عنه وخرجت إليها وسألتها عن محمد بن عبد الله،

فقالت: لا أعرف محمدا ولا أبا بكر ثم قالت: تريدين أن أخرج معك؟

قالت: نعم. فخرجت معها إلى أن جاءت أبا بكر فوجدته صريعا

فصاحت وقالت: إن قوما نالوا هذا منك لأهل فسق وإني لأرجو أن ينتقم الله منهم،

فقال لها أبو بكر رضي الله عنه: ما فعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ؟

فقالت: هذه أمك،

قال: فلا عين عليك منها أي أنها لا تفشي سرك.

قالت: سالم هو في دار الأرقم.

فقال: والله لا أذوق طعاما ولا أشرب شرابا أو آتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - .

قالت أمه: فأمهلناه حتى إذا هدأت الرجل وسكن الناس خرجنا به يتكئ علي حتى دخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرق له رقة شديدة وأكب عليه يقبله وأكب عليه المسلمون كذلك

فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله ما بي من بأس إلا ما نال الناس من وجهي، وهذه أمي برة بولدها فعسى الله أن يستنقذها من النار، فدعا لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ودعاها إلى الإسلام فأسلمت.

ولما اشتد أذى كفار قريش لم يهاجر أبو بكر إلى الحبشة مع المسلمين بل بقي مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تاركا عياله وأولاده

هجرته مع رسول الله صلى الله عليه وسلم

أقام مع رسول الله في الغار ثلاثة أيام؛ قال الله تعالى: {ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا}.

ولما كانت الهجرة جاء رسول الله صلى الله عليه إلى أبي بكر وهو نائم فأيقظه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : قد أذن لي في الخروج

Страница 7