ثمانون فرسخا في ثمانين ما على وجه الأرض مدينة مثلها منها يحمل الكافور والعنبر والياقوت أشجارها العود وهي في أكف النصارى فيها كنائس كثيرة أعظمها كنيسة الحافر في محرابها حقة ذهب معلقة فيها حافر حمار يقولون كان يركبه عيسى(ع)وحول الحقة مزين بأنواع الجواهر والديباج يقصدها في كل عام عالم من النصارى وأنتم تقتلون ابن بنت نبيكم لا بارك الله فيكم ولا في دينكم.
فقال يزيد اقتلوه لئلا يفضحني في بلاده فلما أحس بالقتل قال تريد أن تقتلني قال نعم قال اعلم أني رأيت البارحة نبيكم في المنام يقول يا نصراني أنت من أهل الجنة فتعجبت من كلامه وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسوله ثم نهض إلى الرأس فضمه إلى صدره وقبله وبكى فقتل.
رؤيا سكينة بنت الحسين ع
ورأت سكينة في منامها وهي بدمشق كأن خمسة نجب من نور قد أقبلت وعلى كل نجيب شيخ والملائكة محدقة بهم ومعهم وصيف يمشي فمضى النجب وأقبل الوصيف إلي وقرب مني وقال يا سكينة إن جدك يسلم عليك فقلت وعلى رسول الله السلام يا رسول رسول الله من أنت قال وصيف من وصائف الجنة فقلت من هؤلاء المشيخة الذين جاءوا على النجب قال الأول آدم صفوة الله والثاني إبراهيم خليل الله والثالث موسى كليم الله والرابع عيسى روح الله فقلت من هذا القابض على لحيته يسقط مرة ويقوم أخرى فقال جدك رسول الله(ص)فقلت وأين هم قاصدون قال إلى أبيك الحسين فأقبلت أسعى في طلبه لأعرفه ما صنع بنا الظالمون بعده-
Страница 104