181

Взгляд и объяснение в сходствах Корана

نظرة وبيان في متشابه القرآن

فمن معاني الإدراك، النضوج، يقال: أدركت الثمرة، يعني نضجت.

ويأتي بمعنى اللحاق كالآية التي سبقت وهي: {إنا لمدركون(61)}، وكالمثال الذي قدمنا ذكره.

ويأتي بمعنى البلوغ كما يقال: أدرك الصبي إذا بلغ.

أما الإدراك بالبصر فلا يأتي إلا بمعنى النظر بالعين، وكذلك الإدراك بالسمع لا يأتي إلا بمعنى السماع بالأذن، وكذلك إذا نسب الإدراك إلى إحدى الحواس فلا يعني إلا الإدراك بتلك الحاسة، فالإدراك المنفي المنسوب إلى الأبصار في قوله تعالى: {لا تدركه الأبصار} لا يكون إلا بمعنى عدم الرؤية والنظر بالأبصار.

فانظر كيف تأولوا الإدراك في هذه الآية المحكمة، ورفضوا قبول تأويلنا في الآيات المتشابهة؛ فالآيات التي تدل على عدم الرؤية وعلى تنزيه الله عن التشبيه والتجسيم يتأولونها ويبحثون لها عن تأويلات باطلة لا تقبلها اللغة ولا العقل.

وإذا جاءوا إلى الآيات التي يجب تأويلها؛ لأن ظاهرها يقتضي التجسيم والتشبيه لله تعالى، قالوا: لا يجوز التأويل وعلينا أن نبقي الآيات على ظاهرها دون تأويل.

Страница 181