باب التمييز:
هو الاسم المنصوب المفسر لما انبهم من الذوات أو النسب؛ والذات المبهة أربعة أنواع:
إحداها: العدد نحو: اشتريت عشرين غلامًا، وملكت تسعين نعجة؛
والثاني: المقدار كقولك: اشتريت قفيزًا برًا ومنًا وسمنًا وشبرًا أرضا؛
والثالث: شبه المقدار نحو مثقال ذرة خيراَ؛ فخيرًا تمييز لمثقال ذرة؛
والرابع: ما كان فرعًا للتمييز نحو: هذا خاتم حديدًا، وباب ساجًا، وجبة خزًا.
والمبين إبهام النسبة إما محول عن الفاعل نحو: تصبب زيد عرقًا، وتفقأ بكر شحمًا، وطاب محمد نفسًا، ﴿وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا﴾ (٤) سورة مريم. وإما محول عن المفعول نحو: ﴿وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُونًا﴾ (١٢) سورة القمر؛ أو من غيرهما نحو: ﴿أَنَا أَكْثَرُ مِنكَ مَالًا﴾ (٣٤) سورة الكهف؛ وزيد أكرم منك أبًا؛ وأجمل منك وجهًا، أو غير محول نحو: امتلأ الإناء ماءً؛ ولله ذره فارسًا؛ ولا يكون التمييز إلا نكرة؛ ولا يكون إلا بعد تمام الكلام بالمعنى المتقدم في الحال. والناصب لتمييز الذات المبهمة تلك الذات ولتمييز النسبة الفعل المسند؛ ولا يتقدم التمييز على عامله مطلقًا والله أعلم.
باب المستثنى:
وأدوات الاستثناء ثمانية: حرف باتفاق وهو إلا واسمان باتفاق وهما غير وسوى بلغاتها، فإنه يقال فيها سوى كرضى وسوى كهدى وسواء كسماء وسواء كبناء؛ وفعلان باتفاق وهما ليس ولا يكون؛ ومتردد بين الفعلية والحرفية وه خلا عدا وحاشا، ويقال فيها حاش، وحَشى.
1 / 37