وجزع على إخوته جزعًا شديدًا وهو القائل أنشدناه أبو الحسن الأخفش:
ولما رأت ما قد تفرع لمتي ... من الشيب قالت ما لرأس أبي الجعد
برأسي خطوب لو علمت كبيرة ... يجيء بها غيري وأطلبها وحدي
تعدي المصيبات الفتى وهو عاجز ... ويلعب صرف الدهر بالحازم الجلد
وإني امرؤ لا ينقض القوم مرتي ... إذا ما انطوى مني الفؤاد على حقد
وكان لا يزال يبكي أخويه فطلب إليه الأحنف أن يكف فأبى فسماه الخنوت وهو الذي يمنعه الغيظ أبو البكاء عن الكلام.
1 / 85