القيس وكانوا أخواله فأضافه عليم بن عامر المحاربي وكان هجاءً للأضياف فلما ارتحل يزيد بن عمرو بن أراكة هجاه بقصيدة طويلة ثم إن عليمًا بعد ذلك نزل بيزيد فقراه وأحسن ضيافته فلما ارتحل عنه هجاه فقال:
أتاني على شحط عليم مجنبًا ... على ضفف فوه من الريق عاصب
فقال أغثني يا يزيد بشربة ... من المحض إذ ضاقت علي المذاهب
فقلت له أهلًا وسهلًا ومرحبًا ... أصبت بحمد الله ما أنت طالب
وقمت إلى كوم جلاد كأنها ... مجادل بصرى نيها متراكب
فكاست على الأعقاب منها خيارها ... وكانت قديمًا تحتوينا العراقب
وبات عليم يشتوي من شطوطها ... وجادت بأفلاذ البلاد الجحانب
فلما كشفنا ما به من كآبة ... وكان أتانا وهو غرثان جانب
هجانا شفاهًا ظالمًا ابن خالنا ... وكنا كرامًا إذ عرتنا النوائب
فباست عليم وحده واست أمه ... إذا ذكرت يوم الفخار محارب
قال أبو سعيد وكذب وإنما قراه سمنًا وتمرًا.
من يقال له ابن أذينة منهم عمرو بن أذينة بن الحارث ابن مالك بن زحل بن يعمر الشداخ بن عوف بن كعب بن عامر بن ليث بن بكر بن عبد مناة بن كنانة بن خزيمة. قال هشام الكلبي: عروة بن أذينة واسم أذينة يحيى بن مالك وهو أبو سعيد بن الحارث بن عمرو بن عبد الله بن زحل بن يعمر الشداخ ويكنى عروة أبا عامر وكان عالمًا ناسكًا شاعرًا حاذقًا وهو القائل وأنشدنا الأخفش هذين البيتين عن ثعلب لمؤرج بن بكر السدوسي:
وتصرفوا بعد الجميع لنية ... لا بد أن تتفرق الجيران
لا تصبر الإبل الجلاد تفرقت ... حتى تحن ويصبر الإنسان
1 / 65