إني لأعلم والأقدار غالبة ... أن انطلاقي إلى الحجاج تغرير
لئن حدى بي إلى الحجاج يقتلني ... إني لأحمق من تحدى به العير
وله قصائد جياد ومقطعات في أشعار بني القين بن جسر وصرعته ناقته في بعض الأسفار فمات.
ومنهم الأقيبل العذري واسمه عمران بن أبي الجراح من بني لأي ثم من بني الحارث بن سعد بن هذيم وهو القائل:
من يطع قائد الهوى تبد منه ... عورة لا يجنها بالثياب
هاج شوقي ولم أكن ذا نصاب ... طلل في مطالع الأحزاب
ومن يقال له الأبيرد منهم الأبيرد اليربوعي وهو الأبيرد بن المعذر ابن قيس بن عتاب بن هرمي بن رياح بن يربع بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة ابن تميم شاعر مشهور مقل محسن. وهو القائل يرثي أخاه بريدًا في قصيدة طويلة:
تطاول ليلى لا أنام تقلبًا ... كأن فراشي حال من دونه الجمر
أراقب من ليل التمام نجومه ... لدن غاب قرن الشمس حتى بدا الفجر
تذكر حب بان منا بنصره ... ونائله يا حبذا ذلك الذكر
فإن تكن الأيام فرقن بيننا ... فقد عذرتنا في صحابته العذر
أحقًا عباد الله أن لست لاقيًا ... بريدًا طوال الدهر ما لألأ العفر
فتى ليس كالفتيان إلا خيارهم ... من القوم جزل لا قليل ولا وعر
فتى إن هو استغنى تخرق في الغنى ... وإن كان فقرًا لم يؤد متنه الفقر
وسامى جسيمات الأمور فنالها ... على العسر حتى يدرك العسرة اليسر
ترى القوم في العزاء ينتظرونه ... إذا ضل رأي القوم أو حزب الأمر
فليتك كنت الحي في الناس باقيًا ... وكنت أنا الميت الذي أدرك الدهر
1 / 28