مازن، والثبت أعشى بني الحرماز؛ فأما بنو مازن فليس فيهم أعشى. وقوله: أكمه لا أبصر عقدة الحقب؛ يدل على عشاه. وأنشد له ابن الأعرابي أيضًا:
يا لعنة الله على وجه الكبر ... من صاحب كان بعيب ينتظر
وخبث ريح وبياض في الشعر
يأمر نفسه أي كأنه يأتمر بشر للمرء؛ وأنشد له في ذم بنيه وعقوقهم:
إن بنيّ ليس فيهم برّ وأمهم مثلهم أو شر إذا رأوها نبحتني هروا
وأنشد له فيهم أيضًا:
قد كنت أسعى لهم رطابا ... وأعمل الرحلين والركابا
وأكثر الطعام والشرابا ... حتى إذا ما امتلأوا شبابا
اتخذوا متيعي نهابا ... وأكثروا في رأسي الجذابا
وكنت أرجو البرّ والثوابا
أي منهم. وأنشد أبو سعيد السكري هذه الأبيات لأعشى بني الحرماز هذا وزاد فيها بعد قوله:
حتى إذا ما امتلأوا شبابًا ... وكفأوا الأذرع والرقابا
فهؤلاء ثمانية أعاش ذكرهم أبو عبد الله إبراهيم بن محمد إلا أعشى بني الحرماز فإنه جعله أعشى مازن.
ومنهم أعشى بني نهشل وهو الأسود بن يعفر بن عبد الأسود بن حارثة بن جندل بن نهشل بن دارم الشاعر المشهور.
ومنهم أعشى طرود وبني طرود من فهم بن عمرو بن قيس بن
1 / 18