Исследования по языку и литературе
مطالعات في اللغة والأدب
Жанры
وحرف
W
يكون تارة حرفا مثله في كلمة
was ، وتارة حركة؛ مثله في كلمة
saw . (2)
الألف والواو والياء قد تكون حركات طويلة، مثل: الألف في «باب»، والواو في «عود»، والياء في «عيد». وقد تكون حركات ممدودة إذا وقعت بعدها همزة أو شدة؛ مثل الألف في «ماء ومادة»، والواو في «وضوء وقوص مجهول قاص»، والياء في «بريء» - كما تقدم - وقد كان يجب أن يكون للحركات الممدودة شكل خاص لها غيره للحركات الطويلة - وقد تكون كراسي للهمزة، مثل: «رأس وسؤل وبئر». (3)
اصطلحوا على كتابة الألف الممدودة الواقعة قبل همزة برسم مدة فوقها، مثل: «مآء وسمآء»، وكان يجب أن توضع علامة المد على الحركات الممدودة سواء كانت ألفا أم واوا أم ياء، وسواء وقعت قبل همزة أم قبل شدة حسب اصطلاح القرآن، ولكنهم اقتصروا عليها مع الألف الواقعة قبل همزة لكثرة ورودها في الكلام، ثم لما كان موضع الألف الممدودة معلوما جاز إهمال هذه المدة في الخط اعتمادا على فطنة القارئ، ولكن هناك موضعا آخر لكتابة المدة لا يجوز فيه إهمالها، وهي المدة التي تكتب فوق الهمزة التي بصورة الألف، نحو: «مآكل»؛ لأنها هنا ليست للمد مثلها في «مآء وسمآء»، وإنما هي ألف طويلة مثلها في «مدارس ومكاتب». وكان حقها أن تكتب هكذا «مأاكل»، ولكنهم استبشعوا أن تتوالى ألفان في الكتابة فكتبوا الثانية فوق الأخرى، فأشبهت المدة، وهي ليست كذلك. ولهذا يكون قولهم إن المدة مقتطعة من كلمة «مد» - لأنهم كانوا يكتبون فوق الألف الممدودة لفظة «مد»؛ إشعارا بأنها ممدودة تمييزا لها عن الألف الطويلة، ولفظة «مد» تشبه «المدة» - لا يصدق إلا على المدة التي تكتب فوق الألف الممدودة الواقعة قبل همزة، مثل: «مآء» لا على المدة التي تكتب فوق الهمزة التي بصورة الألف، مثل: «مآكل». وتكون الألف الممدودة مع المدة فوقها؛ مثل «مآء» حرفا مستقلا بسيطا، والهمزة مع المدة فوقها، في مثل «مآكل» حرفا مركبا من همزة وألف، وكان يجب أن يذكروا هذا الشكل بين الحروف ويسموه: «همزة ألف» كما ذكروا شكل كتابة اللام مع الألف وسموه «لام ألف».
الخلاصة أن المدة في مثل «مآء» هي مدة مقتطعة من كلمة «مد» وفي مثل «مآكل» هي ألف، ولا يجوز في كتب القراءة أن يجمع بين المدتين في مكان واحد. (4)
الألف تكتب على أربعة أشكال غير شكلها مع اللام؛ فهي تكتب قائمة مثل الألف في «عصا»، وأفقية مثل الألف في «مآكل»، وبصورة الياء بدون نقطتين، مثل الألف في «فتى»، وألفا صغيرة فوق الحرف لا بعده في بعض الكلمات، مثل الألف في «الله» و«ذلك». وكلها تسمى الألف الهاوية، أي ذات الهواء أو الملساء أي اللينة. ولكن لا يزال كثيرون حتى بعض المؤلفين يسمون الألف في مثل «فتى» ألفا مقصورة، وهذا خطأ؛ لأن الألف المقصورة هي الألف على كل أشكالها الأربعة السابقة. وسميت مقصورة؛ لأنها أقصر في اللفظ من الألف الممدودة في مثل «حمراء ومادة»، وإن جاز في بعض المواقف مد الألف وأختيها الواو والياء في غير مواضع المد كما تمد الألف في «لا» إذا أردت تأكيد النفي، وكما يمد المنادي صوته في أداة النداء «يا» إذا كان المنادى بعيدا أو غير منتبه، وكما تمد الألف في لفظة واسع في قولهم «الله واسع الرحمة»، والياء في لفظة «كبير»، والواو في لفظة «غفور» في قولهم: «الله كبير غفور» للتأثير على السامعين في مواقف الوعظ وغير ذلك، ولكن هذا المد لا يكون إلا إذا اقتضاه الحال. (5)
إذا اعتبرنا الألف التي هي أول الحروف الهجائية همزة، فقد كان يجب أن تكتب فوقها همزة هكذا «أ» وتسمى همزة لا ألفا؛ لأن الألف ليست إلا كرسيا لها. وإذا اعتبرناها حركة فنكون قد أهملنا ذكر الهمزة بين الحروف، على أنه يظهر من ترتيب الحروف الهجائية على طريقة نصر بن عاصم الليثي، ويحيى بن يعمر العدواني في زمن عبد الملك - وهو الترتيب المتبع الآن - أنهما ابتدآ بالألف والباء؛ لأنهما أول الحروف في «أبجد»، ولكن الحرف الأول في «أبجد» هو همزة لا ألف؛ لأن الألف لا تقع ابتداء، ولعلها سميت ألفا لأنها قد تكتب على الألف في بعض المواضع كما تكتب على الواو والياء في مواضع أخرى، فيكون ذلك على حد تسمية الكل باسم الجزء، وتكون الألف اسم شكلها لا اسم حكمها. أما سيبويه فإنه ابتدأ في ترتيبه بالهمزة بدون كرسي، ثم ذكر الألف وحدها بين الحركات الطويلة في آخر الحروف. ومن الترتيبين يظهر أن الحرف الأول من الحروف الهجائية هو همزة لا ألف، أما الألف التي هي حركة فقد ذكرت في الترتيب الأول في لام ألف، وفي الترتيب الثاني وحدها.
Неизвестная страница