إسناده، وأبو محمد بن عتّاب، وجماعة. وولي قضاء سبتة فشكر. وكان من سروات الرّجال، فقيها مبرّزا، أديبا كاملا، ليّن الجانب، حسن البزّة، صبورا على التّسميع. وجمع «سنن التّرمذيّ» و«سنن أبي داود». وكان الناس يرحلون إليه لعلوّ روايته، ولم يكن له سماع كثير، وهو آخر من حدّث بالأندلس عن الخولانيّ بالإجازة. [٢٠ أ] توفّي بإشبيلية في نصف رجب سنة ستّ وثمانين وخمس مئة، وولد بشريش في نصف ربيع الأوّل سنة اثنتين وخمس مئة، وفي ذي قعدتها أجاز له الخولانيّ (^١). قلت (^٢): روى عنه ابنه أبو الحسين محمد، ومحمد بن حاتم التّميميّ، ومحمد بن محمد اللّوشيّ، ومحمد بن إسماعيل بن خلفون الأوبنيّ، ومحمد ابن عبد الله ابن الصّفّار، ومحمد بن أبي نباتة، وصهيب المرّاكشيّ، وعبيد الله بن عاصم الرّنديّ، وأبو الخطّاب بن دحية، وخلق كثير. ١٧٣ - محمد (^٣) بن عبد الله بن يحيى بن فرج (^٤) بن الجدّ، أبو بكر الفهريّ الإشبيليّ الحافظ الفقيه، وأصله من لبلة

(^١) كتب الذهبي في الحاشية ما نصه: «لم يسم أحدا من الرواة عنه». (^٢) القائل هو الذهبي. (^٣) التكملة ٢/ ٦٤ (١٧٧)، وترجمه المنذري في التكملة ١/الترجمة ١٢٣، وابن سعيد في المغرب ١/ ٣٤٣، وابن عبد الملك في الذيل ٦/ ٣٢٣، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٢/ ٨٢٢، وسير أعلام النبلاء ٢١/ ١٧٧، والعبر ٤/ ٢٥٨، والصفدي في الوافي ٣/ ٣٣٥، واليافعي في مرآة الجنان ٣/ ٤٣٢، وابن فرحون في الديباج ٢/ ٢٤٥، وابن تغري بردي في النجوم ٦/ ١١٢، وابن العماد في الشذرات ٤/ ٢٨٦، والمراكشي في الإعلام ٤/ ٢١. (^٤) في المطبوع من التكملة: «فرح» بسكون الراء وآخره حاء مهملة، وما أثبتناه من خط المؤلف هنا وفي تاريخ الإسلام، ومصادر ترجمته، ولو كان كذلك لقيدته كتب المشتبه، أو بعض من عني بالتقييد، مثل المنذري وابن عبد الملك.