294

Мустаадхаб Ихбар

مستعذب الإخبار بأطيب الأخبار

Издатель

دار الكتب العلمية

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٥ هـ / ٢٠٠٤ م

Место издания

بيروت

وهو واد معروف بين واد [أي «١»] القرى والشام، على أربع عشرة مرحلة من المدينة،

- والبوك: كالحفر والنقش ... اه»: فتح الباري بتصرف. وانظر: «الروض الأنف» للسهيلي ٤/ ١٩٥. وقت الغزوة: عن وقت الغزوة: قال ابن سعد في «الطبقات» ٢/ ١١٨: «ثم غزوة رسول الله ﷺ في رجب سنة تسع من مهاجره» اه: الطبقات. وقال الإمام ابن حجر في «فتح الباري بشرح صحيح البخاري» كتاب «المغزي» ٨/ ١١١: «غزوة تبوك كانت في شهر رجب من سنة تسع، قبل حجة الوداع بلا خلاف، وعند ابن عائذ من حديث ابن عباس أنها كانت بعد «الطائف»، بستة أشهر؛ وليس مخالفا لقول من قال في رجب؛ إذا حذفنا الكسور- أي: كسور الشهر-؛ لأنه قد دخل المدينة من رجوعه من «الطائف» في ذي الحجة» اه: فتح الباري. سبب الغزوة: عن سببها قال الحافظ ابن حجر في «فتح الباري بشرح صحيح البخاري» كتاب «المغازي» ٨/ ١١١- ١١٢: أخرج ابن سعد، وغيره، قالوا: «بلغ المسلمين من الأنباط الذين يقدمون من الشام إلى المدينة؛ أن الروم جمعت جموعا، وأجلبت معهم «لخم» و«جذام»، وغيرهم من منتصرة العرب، وجاء مقدمتهم إلى «البلقاء»، فندب النبي ﷺ الناس إلى الخروج، وأعلمهم بجهة غزوهم. وروى الطبراني من حديث «عمران بن حصين» قال: «كانت نصارى العرب كتبت إلى «هرقل»: إن هذا الرجل الذي خرج يدعى النبوة هلك، وأصابتهم سنون؛ فهلكت أموالهم، فبعث رجلا من عظمائهم، يقال له: «قباذ»، وجهز معه أربعين ألفا؛ فبلغ النبي ﷺ، ولم يكن للناس قوة، وكان «عثمان» ﵁ قد جهز عيرا للشام؛ فقال: يا رسول الله: «هذه مائتا بعير بأقتابها، وأحلاسها، ومائتا أوقية. قال: فسمعته يقول: «لا يضر عثمان ما عمل بعدها» ... وذكر «أبو سعيد» في «شرف المصطفى»، والبيهقي في «دلائل النبوة» من طريق «شهر بن حوشب»، عن عبد الرحمن بن غنم: «أن اليهود قالوا: يا أبا القاسم إن كنت صادقا فالحق بالشام؛ فإنها أرض المحشر، وأرض الأنبياء فغزا «تبوك»؛ لا يريد إلا الشام؛ فلما بلغ «تبوك» أنزل الله- تعالى- الايات من سورة «بني إسرائيل»: وَإِنْ كادُوا لَيَسْتَفِزُّونَكَ مِنَ الْأَرْضِ لِيُخْرِجُوكَ مِنْها ... الاية [سورة الإسراء، الاية: ٧٦] وإسناده حسن؛ مع كونه مرسلا» اه: فتح الباري.
(١) ما بين القوسين المعكوفين [ي] ساقط من الأصل، ويقتضيه المقام. و«وادي القرى»: - الحجر- هو ديار «ثمود» التي مرّ بها النبي ﷺ، وهو في طريقه إلى غزو الروم. وعن- الحجر- «ديار ثمود» قال ابن هشام في «السيرة النبوية» ٤/ ١٧٦: قال ابن إسحاق: «وقد كان رسول الله ﷺ حين مر بالحجر نزلها واسقي الناس من بئرها؛ فلما راحوا قال-

1 / 304