Муснад ар-Рабиа ибн Хабиба
مسند الربيع بن حبيب
والقدر (¬1) خيره وشره أنه من الله»، فقال: صدقت، قال: وما الإسلام يا رسول الله؟ قال: «إقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصيام شهر رمضان والاغتسال من الجنابة وحج البيت من استطاع إليه سبيلا»، قال: صدقت، ثم تغيب فإذا هو جبريل عليه السلام.
770) ... قال الربيع: سأل رجل أبا ذر: ما الإيمان؟ فتلا عليه أبو ذر هذه الآية: {ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ... } إلى قوله { ... وأولئك هم المتقون} فقال الرجل : إني لم أسألك عن البر، فقال أبو ذر: إن رجلا أتى النبيء صلى الله عليه وسلم فسأله عما سألتني عنه فتلا عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية.
771) ... وسئل النبيء صلى الله عليه وسلم: عن الإيمان فقال: «الصبر والسماحة».
772) ... وسئل النبيء صلى الله عليه وسلم: أي المؤمن أفضل إيمانا فقال: «أحسنهم خلقا».
773) ... وقال صلى الله عليه وسلم: الإيمان مائة جزء، أعظمها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى من الطريق.
774) ... وسئل النبيء صلى الله عليه وسلم يوما عن الإيمان وكان متقنعا بردائه فطرح رداءه عن رأسه ثم ضرب بيده على صدره وقال: «الإيمان هاهنا الإيمان في القلب».
775) ... وقال صلى الله عليه وسلم: «ما آمن من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان في قلبه»
فهذه الأحاديث كلها تدل على الإيمان أنه قول وعمل، ومن قال غير ذلك فقد كفر بمقالته.
Страница 202