Муснад Ахмада - ред. Шакир - изд. Дар аль-Хадис
مسند أحمد - ت شاكر - ط دار الحديث
Исследователь
أحمد محمد شاكر
Издатель
دار الحديث
Номер издания
الأولى
Год публикации
١٤١٦ هـ - ١٩٩٥ م
Место издания
القاهرة
Жанры
(١) التقية إنما يجوز للمستضعفين الذين يخشون أن لا يثبتوا على الحق، والذين ليسوا بموضع القدوة للناس، وهؤلاء يجوز لهم أن يأخذوا بالرخصة. أما أولو العزم من الأئمة الهداة، فإنهم يأخذون بالعزيمة، ويحتملون الأذى ويثبتون، وفى سبيل الله ما يلقون. ولو أنهم أخذوا بالتقية، واستساغوا الرخصة لضل الناس من ورائهم، يقتدون بهم، ولا يعلمون أن هذه تقية. وقد أتي المسلمون من ضعف علمائهم في مواقف الحق، لا يصدعون بما يؤمرون، يجاملون في دينهم وفى الحق، لا يجاملون الملوك والحكام فقط، بل يجاملون كل من طلبوا منه نفعَا، أو خافوا ضرًا في الحقير والجليل من أمر الدنيا. وكل أمر الدنيا حقير. فكان من ضعف المسلمين بضعف علمائهم ما نرى. ولقد قال رجل من أئمة هذا العصر المهتدين، فيما كتب إلى أبي ﵀، من خطاب سياسي عظيم، في=
1 / 108