Муснад
مسند الروياني
Редактор
أيمن علي أبو يماني
Издатель
مؤسسة قرطبة
Издание
الأولى
Год публикации
١٤١٦
Место издания
القاهرة
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَالِكٍ، وَابْنُ شِهَابٍ عَنْ عُقْبَةَ
٢٤٥ - نا يَحْيَى بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو زَكَرِيَّا، نا أَبُو زُهَيْرٍ، نا يَحْيَى، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَعِيدٍ الرُّعَيْنِيَّ يُحَدِّثُ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ عُقْبَةَ بْنَ عَامِرٍ الْجُهَنِيَّ أَخْبَرَهُ أَنَّ أُخْتَهُ نَذَرَتْ أَنْ تَمْشِي حَافِيَةً غَيْرَ مُخْتَمِرَةٍ، فَذَكَرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقَالَ: «مُرْ أُخْتَكَ فَلِتَخْتَمِرْ وَلْتَرْكَبْ وَلْتَصُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ»
٢٤٦ - نا مُحَمَّدُ بْنُ عَزِيزٍ، نا سَلَامَةُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: قَالَ عُقْبَةُ بْنُ عَامِرٍ الْجُهَنِيُّ: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فِي جَيْشٍ، فَسَرَحْتُ ظَهْرَ أَصْحَابِي، فَلَمَّا رَجَعْتُ تَلَقَّانِي أَصْحَابِي يَبْتَدِرُوَنِي فَقَالُوا: بَيْنَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَذَّنَ الْمُؤَذِّنُ فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «وَجَبَتْ بِهَذَا الْجَنَّةُ» وَنَظَرَ بَعْضُنَا إِلَى بَعْضٍ، قَالَ: «لِمَنْ لَقِيَ اللَّهَ يَشْهَدُ أَنَّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَحْدَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ دَخَلَ الْجَنَّةَ» وَهِيَ عَرْضُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ عَلَى أبِي طَالِبٍ أَنْ يَقُولَ: «لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ» أَشْفَعُ لَكَ بِهَا، فَأَبَى اللَّهُ ذَاكَ، وَغَلَبَتْ عَلَيْهِ شِقْوَتُهُ، وَقَالَ أَبُو لَهَبٍ مِلَّةُ الشَّيْخِ يَا ابْنَ أَخِي، فَقَالَ اللَّهُ: ﴿إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ﴾ [القصص: ٥٦]
⦗١٨٧⦘ وَهِيَ الَّتِي قَالَ اللَّهُ: ﴿مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا وَهُمْ مِنْ فَزِعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ﴾ [النمل: ٩٠] الْآيَةَ، وَ«لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ» كَلِمَةُ الْإِخْلَاصِ، وَهِيَ الْحَسَنَةُ، وَالسَّيِّئَةُ كَلِمَةُ الْإِشْرَاكِ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿إنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ﴾ [النساء: ٤٨] وَقَالَ: ﴿إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ﴾ [المائدة: ٧٢]، وَكَمَا حَرَّمَ الْإِشْرَاكَ عَلَى الْجَنَّةِ، فَكَذَلِكَ حَرَّمَ الْأَخْلَاصَ عَلَى النَّارِ، وَقَالَ: ﴿تَكَادُ السَّمَوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا أَنْ دَعَوْا لِلرَّحْمَنِ وَلَدًا﴾، فَكَمَا هُدِّدْنَ لِهَذَا وَأَنْكَرْنَهُ فَرِحْنَ وَرَضِينَ لِمَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، وَهِيَ رَأْسُ الْعِبَادَةِ وَرَأْسُ الْحِكْمَةِ وَرَأْسُ الْإِيْمَانِ ومَفَاتِيحُ الْجَنَّةِ، وَالصِّرَاطُ الْمُسْتَقِيمُ، وَبِهَا آمَنَ أَهْلُ السَّمَاوَاتِ وَأَهْلُ الْأَرْضِ "
1 / 186