68

Музыка и пение у арабов

الموسيقى والغناء عند العرب

Жанры

فحلف مجتهدا بهم، لئن غناه أحد منهم في شعر ذي الرمة، لا أثابه بشيء ولا برة، ولا يسمع غناءه، فشكرت فعله وقبلت الأرض بين يديه وانصرفنا.

قال الموصلي: فغنيت مائة صوت وزيادة عليها من شعر ذي الرمة، فكان الرشيد إذا سمع منها صوتا طرب وزاد طربه ووصلني فأجزل ولم ينتفع به أحد منهم غيري، فأخذت منه والله بها ألف ألف درهم وألف ألف درهم. «وفي الأغاني» (ج8 ص20): ما غنى إبراهيم الموصلي في شعر أكثر من شعر ذي الرمة - أخبرني جعفر بن أبي قدامة بن زياد الكاتب قال: حدثني هارون بن عمرو الجرجاني قال:

قال إبراهيم الموصلي: أرتج علي فلم أجد شعرا أصوغ فيه غناء أغني فيه الرشيد، فدخلت إلى بعض حجر داري مغموما، فأسبلت الستور علي وغلبتني عيني، فتمثل لي في البيت شيخ أشوه الخلقة فقال لي: يا موصلي، ما لي أراك مغموما؟ قلت: لم أصب شعرا أغني فيه الرشيد الليلة، قال: فأين أنت من قول ذي الرمة:

ألا يا اسلمي يا دار مي على البلى

ولا زال منهلا بجرعائك القطر

وإن لم تكوني غير شام بقفرة

تجر بها الأذيال صبغية كدر

أقامت بها حتى ذوى العود في الثرى

وساق الثريا في ملاءته الفجر

قال: وغناني فيه بلحن، وكرره حتى عقلته، فانتبهت وأنا أديره، فناديت جارية لي وأمرتها بإحضار عود، وما زلت أترنم بالصوت، وهي تضرب حتى استوى؛ ثم صرت إلى الرشيد، فغنيته إياه، فسكت المغنين، ثم قال: أعد؛ فأعدت، فما زال ليلته يستعيدنيه، فلما أصبح أمر لي بثلاثين ألف درهم، وبفرش البيت الذي كنت فيه، وقال: عليك بشعر ذي الرمة فغن فيه، فصنعت غناء كثيرا، فكنت أغنيه به ويجزل صلتي. (15) التخنث في الغناء

Неизвестная страница