Проблема гуманитарных наук: их систематизация и возможность решения
مشكلة العلوم الإنسانية: تقنينها وإمكانية حلها
Жанры
على اعتبار أن التجربة الحية هي المدخل الوحيد للعلم. ولئن كانت التجربة الحية ذاتية، فإن الآخر - التشارك في التجربة - هو الذي يضمن الصدق والموضوعية. على العموم حاولت الفينومينولوجيا إحكام العلاقة بين الذات والموضوع، أو بمصطلحاتنا بين الباحث وموضوع البحث عن طريق «القصدية، والإحالة» - كما هو معروف - ولكننا نرى الفينومينولوجيا شقت طريقا موازيا لطريق العلم - الطريق المنطقي الذي نسلكه ها هنا - ونعتقد أنها بصورتها تلك وكمنهج للبحث، أليق بالدراسات الإنسانية الحضارية الأيديولوجية والمعيارية، منها بالعلوم الإنسانية الإخبارية بمهامها المنطقية الدقيقة.
ونظرا لانكباب روادهم خصوصا فندلباند وريخرت على التفرقة في العلوم والوقائع والأحكام بين النومطيقي
nomothetic
وهو الكوني العام الطبيعي وبين الأيديوجرافي
ideographic
الفردي الخاص الإنساني، وهي تفرقة سبق أن أشار إليها أرسطو، فإننا يمكن أن نترك لهم علم التاريخ فقط ، ولكننا لا نعتقد أن الفينومينولوجيا يمكن أن تجدي في تحليلات علم الاقتصاد مثلا، أو التغير في علم الاجتماع، أو حتى الفروق الفردية في علم النفس ...
ولسنا نغفل تطورات الفينومينولوجيا بعد هوسرل، خصوصا مع موريس ميرلوبونتي
M. Merleau
(1908-1961) الذي حرص على إيضاح أنها تقع في مكانة أعلى من الرياضيات والمنطق، بمعنى أنه عن طريق استقصائها البنيات الأساسية للخبرات الخاصة بالتفكير، والمعرفة تساعد في توضيح أسس المعرفة ذاتها، المعرفة بالظواهر الإنسانية. ولسوف يعتمد علم النفس بالذات - في رأي ميرلوبونتي - على الفينومينولوجيا من أجل توضيح تصوراته الأساسية، مثلما تعتمد الفيزياء على الرياضيات من أجل توضيح أفكارها الرئيسة.
19
Неизвестная страница