Муссаннаф 'Абд ар-Раззак ас-Сан'ани

Абд аль-Раззак ас-Санани d. 211 AH
37

Муссаннаф 'Абд ар-Раззак ас-Сан'ани

مصنف عبد الرزاق الصنعاني

Исследователь

مركز البحوث وتقنية المعلومات - دار التأصيل

Издатель

دار التأصيل

Номер издания

الثانية

Год публикации

1437 AH

Место издания

القاهرة

عقيدة الإمام عبد الرزاق ومذهبه الفقهى: عقيدة الإمام عبد الرزاق: إن المتأمل في كلام أهل العلم فيما يتعلق بعقيدة الإمام عبد الرزاق يمكنه أن يخلص إلى أنه متبع لمنهج السلف؛ إلا ما كان من مسألة تأثره بالتشيع للإمام علي ﵁، وهي مسألة ظاهرة في حديث أهل العلم والنقاد عن عقيدة الإمام عبد الرزاق، لكن آثرنا أن ندلل على منهجه العقدي في غير هذه المسألة أولًا، ثم نتبع ذلك بالحديث عنها. موقف الإمام عبد الرزاق من مسائل الأسماء والصفات: يظهر ذلك من خلال آثاره كـ "المصنف" و"التفسير"، وما نقل عنه من اعتنائه بنقل أقوال السلف وآثارهم، وقد عد شيخ الإسلام ابن تيمية تفسير الإمام عبد الرزاق في جملة التفاسير المأثورة عن النبي ﷺ والصحابة والتابعين، وأن فيها من أقوال السلف في أفعال الله تعالى الاختيارية الموافق لقول المثبتين ما لا يكاد يحصى (^١). قول الإمام عبد الرزاق في مسألة الإيمان وموقفه من الإرجاء والمرجئة: أخرج الهروي عن حفص بن عمر المهرقاني قال: سألت عبد الرزاق قلت: يا أبا بكر، إن عندنا قومًا مختلفين في الإيمان، فأخبرني علامَ أنت؟ وعلامَ أدركت العلماء؟ فقال: الإيمان عندنا قول وعمل ويقين وإصابة السنة، فمن عمل وأيقن وقال ولم يصب السنة فهو منقوص، ومن قال ولم يعمل فهو منقوص، ومن قال وعمل ولم يوقن فهو منقوص، على هذا أدركت العلماء (^٢). وفي "السنة" لعبد الله ابن الإمام أحمد ﵀ عن عبد الرزاق قال: كان معمر وابن جريج والثوري ومالك وابن عيينة يقولون: الإيمان قول وعمل يزيد وينقص.

(^١) ينظر: "درء تعارض العقل والنقل" (٢/ ١٨، ٢١، ٢٢). (^٢) "ذم الكلام" للهروي (٣/ ١٢٥).

1 / 37