الحديث الثالث عشر:
أخبرنا شيخنا أدام الله أيامه، قال: أخبرنا إسماعيل بن أحمد السمرقندي، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن عطاء الهروي، قال أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق الثقفي، قال أخبرنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن محمد، قال أخبرنا أبو الحسن محمد بن [٩/أ] الحسن بن أحمد بن إسماعيل السراج، قال أخبرنا أبو عمران موسى بن هارون، قال أخبرنا أبو الصلت بن مسعدة الجحدري، قال حدثنا أبو محمد بن عبد الرحمن الطفاوي، قال حدثنا أيوب، عن محمد، عن أبي هريرة، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، قَالَ: اخْتَصَمَتِ الْجَنَّةُ وَالنَّارُ، فَقَالَتِ النَّارُ: يَدْخُلُنِي الْجَبَّارُونَ، وَالْمُتَكَبِّرُونَ، وَقَالَتِ الْجَنَّةُ: يَا رَبِّ مَا لِي يَدْخُلُنِي ضُعَفَاءُ النَّاسِ وَسَقَطُهُمْ، قَالَ: فَقَالَ لِلْجَنَّةِ: أَنْتِ رَحْمَتِي أُصِيبُ بِكِ مَنْ أَشَاءِ، وَقَالَ لِلنَّارِ: أَنْتِ عَذَابِي أُصِيبُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ، وَلِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْكُمَا مِلْؤُهَا. قَالَ: فَأَمَّا الْجَنَّةُ فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا، وَيُنْشِئُ لَهَا مَنْ يَشَاءُ. قَالَ: وَأَمَّا النَّارُ فَيُلْقَى فِيهَا، فَتَقُولُ: هَلْ مِنْ مَزِيدٍ، وَيُلْقَى فِيهَا، وَتَقُولُ: هَلْ مِنْ مَزِيدٍ، وَيُلْقَى فِيهَا، وَتَقُولُ: هَلْ مِنْ مَزِيدٍ، قَالَ: فَيَضَعُ قَدَمَهُ فِيهَا فَحِينَئِذٍ تَمْتَلِيءُ وَيَنْزَوِي بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ، وَتَقُولُ: قَطْ قَطْ.
قال الطنافسي: قال أيوب لما ذكر هذا الحديث: كذب به ناس، وقد سمعته من محمد، وسمعه محمد من أبي هريرة، وسمعه أبو هريرة من رسول الله ﷺ، ما كذب أيوب على محمد، ولا كذب محمد على أبي هريرة، ولا كذب أبو هريرة على رسول الله ﷺ.
قال الطنافسي: وما كذبت أنا على أيوب، قال موسى: وما كذب الصلت على الطنافسي، وما كذبت أنا على الصلت، قال علي السراج: وما كذبت على موسى، قال أبو محمد: وما كذبت على أبي الحسن السراج الثقفي، وما كذبت على أبي محمد، قال ابن عطاء: وما كذبت أنا على أبي القاسم، قال إسماعيل: وما كذبت على عبد الله، قال شيخنا: وما وما كذبت على شيخنا إسماعيل.
1 / 14