Прохождение по Земле Блаженства и вести из мира вечности
مرور في أرض الهناء ونبأ من عالم البقاء
Жанры
أجابه: لك ما تريد يا دكتور، بشرط أن تكون هذه المرة هي المرة الأخيرة.
وبعد أن أعاد الفحص للمرة الثالثة، وقلب العليل ظهرا لبطن، «وحرق مسينو بالمقلوب»، قال: أظن أن مرضه غير قابل للشفاء، نظرا لتراكم ال...
فحالا قاطعه المأمور بقوله: كفى، كفى. «بينت غزلتك». هل لك بعد هذا أن تكذب ما قيل عنك إنك دجال، وكل بيت تدخله يتبعك إليه عزرائيل؟ هل تظن أن المدرسة والألقاب تصنع أطباء؟ ليتك تعلمت الدباغة لكان أفيد لك، فإن للطب أناسا خلقوا له وهو خلق لهم.
ولكي أبين لك ماهية مرض هذا الرجل، سأحضر في الحال الطبيب القانوني الماهر الدكتور «شمروخ»؛ لكي يفحصه أمامك، وينبئك عن مرضه، ثم يشرحه لترى الأعضاء المصابة بأم عينك، وبعد ذلك أنفذ الحكم عليك قصاصا لك، وعبرة لسواك.
فبهت الطبيب، واصفر لون وجهه، وألقى بنظره إلى الأرض.
وأرسل المأمور حينئذ، ودعا الدكتور شمروخ، فحضر للحال، وأمره بفحص المريض ففحصه حالا، وقال: إنه مصاب في كل أعضائه الرئيسية بالتهابات حادة، وأسباب ذلك معاطاته المسكر.
فتنحنح المأمور والتفت إلى الطبيب «ب. ع.» وقال له: ما رأيك؟
فجاوبه بنظرة من «تحت لتحت» بدون أن يقول كلمة واحدة.
وبعد ذلك صرخ المأمور بالسكير، وقال له: أيها الشقي المجرم، إن جزاءك الآن التشريح، حتى تكفر عن ذنبك بإفادة الطب، بتمثيل أعضائك الداخلية للعيان.
فصاح المسكين قائلا: ارحمني أيها المأمور المحترم، إنني نادم من كل قلبي.
Неизвестная страница