107

Муруа

المروءة

Исследователь

محمد خير رمضان يوسف

Издатель

دار ابن حزم

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Место издания

بيروت - لبنان

قد تجْعَل للشَّيْء الْوَاحِد اسماء وَتسَمى بالشَّيْء الْوَاحِد اشياء فاذا سنح لَك ذكر شَيْء فاذكرة باحسن اسمائه فَإِن ذَلِك من الْمُرُوءَة وانما الْمَرْء بمروئه فالمروءة اجْتِنَاب الرجل مَا يشينه واجتناؤه مَا يزينه وانه لَا مُرُوءَة لِمَنْ لَا أَدَبَ لَهُ وَلَا ادب لمن لَا عقل لَهُ وَلَا عقل لمن طن ان فِي عقلة مَا يغنية ويكفية من غيرَة وَقَالَ ايضا وانما مثل الرجل ورزقة مثل عقله وادبه ومروءته وَحكمه كَمثل الرَّامِي ورميته فَلَا بُد للرامي من سهم وَلَا بُد لسهمة من قَوس وَلَا بُد لقوسة من وتر وَلَا بُد لجَمِيع ذَلِك من قدر يبلغ بِهِ مَا رشق ويصيب بِهِ مَا يبلغ وَيجوز بِهِ مَا اصاب الا فَلَا شَيْء فالرامي الرجل والمية الرزق وَلَا يجمع بَينهمَا عقل وَلَا عز وَلَا شَيْء من ذَلِك الا بِقدر وَقَالَ فِي عين الادب والسياسة الْمُرُوءَة داله على الْكَرم والاعراق باعثه على مَكَارِم الاخلاق وَهِي مُرَاعَاة الاحوال الَّتِى يكون الانسان على افضلها قَالَ ابْن سَلام حد الْمُرُوءَة رعي مساعي الْبر وَرفع دواعي الضّر والطَّهَارَة من جَمِيع الدناس والتَّخَلُّص من عوارض الالتباس حَتَّى لَا يتَعَلَّق بحاملها لوم وَلَا يلْحق بِهِ ذمّ وَمَا من شَيْء يحمل على صَلَاح الدَّين والدُّنْيَا وَيبْعَث على شرف الْمَمَات والْمحيا الا وَهُوَ دَاخل تَحت الْمُرُوءَة.

1 / 131