188

Муртажал

المرتجل في شرح الجمل لابن الخشاب

Исследователь

علي حيدر (أمين مكتبة مجمع اللغة العربية بدمشق)

Номер издания

دمشق

Год публикации

١٣٩٢ هـ - ١٩٧٢ م

Жанры

ذلك، لأن الثاني ليس بمعطوف على الأول، فإن لم تذكر فعلًا كقولك: ما أنت وزيدٌ عطفت إن شئت على الاسم المضمر فرفعت، ونصبت إن شئت على تقدير المفعول معه، وأضمرت للأول فعلًا يكون مرتفعًا به في الأصل، كأنك قلت: ما تكون وزيدًا؛ وكيف تكون وزيدًا؛ أي مع زيدٍ، وليس المراد بهذا الكلام مجرد الاستفهام عن ذاتي الاسمين وكونهما (١)، بل المراد به الاستفهام عن المعنى الجامع بينهما؛ نعم وزيادةٌ أخرى، وهي أن الكلام يتضمن إنكارًا إذا قلت: ما أنت وزيدًا، فهو استفهامٌ على سبيل الإنكار (٢). وقد أجروا "كان" في هذا الباب مجرى الأفعال الحقيقية، فنصبوا بها المفعول معه، فمن ذلك قول الشاعر: (فكونوا أنتم وبني أبيكم ... مكان الكليتين من الطحال) (٣) أي مع بني أبيكم، فـ "بني" منصوبٌ على المفعول معه، و"مكان الكليتين" خبر كان.

(١) في (ب): وتكونهما. (٢) في (آ): وهو. (٣) يخصهم على الائتلاف والتقارب في المذهب. وهو في الكتاب ١: ١٥ مجالس ثعلب ١: ١٠٣، شرح المفصل ٢: ٤٨، أوضع المسالك ٢: ٥٤، قطر الندى: ٢٣٣، المقاصد النحوية ٣: ١٠٢. ولم أجد من ينسب هذا البيت لقائل.

1 / 185