" المعتمد بن عباد ملك أشبيلية ": له في المرقص:
سميدع يهب الآلاف مبتدئًا ... وبعد ذلك يلقي وهو معتذر
له يد كل جبار يبلها ... لولا داها لقلنا إنها احجر
وقوله:
وليل بعطف النهر أنسًا قطعته ... ذات سوارٍ مثل منعطف الهر
نضت بردها عن غصن بان منعم ... فيا حسن ما إنشق الكمام عن الزهر
" إبنه الراضي ": له في المرقص:
مروا بنا أصلًا غير ميعاد ... فأوقدوا نار قلبي أي إيقاد
لا غرو إن زاد في وجدي مرورهم ... فرؤية الماء تذكي غلة الصادي
" المأمون بن المعتمد ": له في المرقص قوله:
قومي لخم وهم ما هم ... أهل الندى والبأس يوم لكفاح
كم كحلوه من عيون القنا ... وورّدوه من خدود الصفاح
" أبو بكر بن عمار وزير إبن عاد ": له في المرقص قوله:
أدر الزجاجة فالنسيم قد إنبرى ... والنجم قد صرف العنان عن السرى
والصبح قد أهدى لنا كافوره ... لما إسترد الليل منا العنبرا
والروض كالحسنا كساه زهره ... وشيئًا وقلده نداه جوهرا
أو كالغلام زها بورد رياضه ... خجلًا وتاه بآسهنّ معذرا
روض كأن النهر فيه معصم ... ضافٍ أطل على رداء أخضرا
وتهزه ريح الصبا فتخاله ... سيف إبن عباد يبدد عسكرا
أثمرت رمحك من رؤوس ملوكهم ... ما رأيت الغصن يعشق مثمرا
" أبو الوليد بن زيدون وزير إبن عباد ": له في المرقص قوله:
كأننا لن نبت والوصل ثالثنا ... والسعد قد غض من أجفان واشينا
سران في خاطر الظلماء يكتمنا ... حتى يكاد لسان الصبح يفشينا
" حبيب الأندلسي وزير إبن عباد ": له في المرقص:
إذا ما أدرت كؤوس الهوى ... ففي شربها لست بالمؤتلي
مدام عتق بالناظرين ... وتلد تعتق بالأرجل
" إبن حصن كاتب المعتمد بن عباد ": له في المرقص:
وما هاجني إلا إبن ورقاء هاتف ... على فتن بين الجزيرة والنهر
مفستق ظهر لا زوردي كلكل ... موشى الطلي أحوى القوادم والظهر
أدار على الياقوت أجفان لؤلؤ ... وصاغ على الأجفان طوقًا من التبر
حديد شبا المنقار داجٍ كأنه ... شبا قلم من فضة مدمن حبر
توسد من فرع الأراك أريكة ... مال على طيء الجناح مع النحو
ولما رأى دمعي مراقًا أرابه ... بكائي فأستولى على الورق النضر
وحث جناحيه وصفق طائرًا ... طار بقلبي حيث طار ولا أدري
" الوزير أبو عامر بن عبدوس ": له في المرقص قوله في فرس أبيض في عرفه لمعة حمراء:
يا حسن هذا الجواد حين بدا ... في شية لم تكن لذي بلق
قام عليه النهار مدعيًا ... فأعترفت عرفه بذا الشفق
" إبن وهبون المرسى ": له في المرقص:
ذنبي إلى الدهر فلتكره سجيته ... ذنب الحمام إذا ما أحجم البطل
وقوله وقد إستحسن المعتمد بن عباد بيتًا من شعر المتنبي:
تنبأ عجبًا بالقريض ولو درى ... بأنك تروي شعره لتألها
" البجلي ": له في المرقص:
رقت ورق أديمها من حسنها ... فتكاد تبصر باطنًا من ظاهر
يُندى بماء الورد مسبل شعرها ... كالطل يسقط من جناح الطائر
" أبو الفضل بن شرف ": له في المرقص:
لم يبقَ للجور في أيامكم أثر ... إلا الذي في عيون الغيد من حوَر
وقوله:
تقلدتني الليالي وهي مدبرة ... كأنني صارم في كف منهزم
" عبد الله بن القايلة السبتي ": له في المرقص:
ووجه غزال رق حسنًا أديمه ... يرى الصب فيه وجهه حين ينظر
تعرض لي عند اللقاء به رشا ... تكادا محيا من الحمياه تقطر
ولم يتعرض كي أراه وإنما ... أراد يريني أن وجهي أصفر
1 / 28