Мураджаат
كتاب المراجعات
Жанры
وأفعاله، وهممه وعزائمه، وحاشا قدسي حكمته البالغة، فإن الله سبحانه يقول: «إنه لقول رسول كريم، وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون، ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون، تنزيل من رب العالمين» (1) ولو أراد مجرد بيان فضله، والرد على المتحاملين عليه، لقال: هذا ابن عمي وصهري وأبو ولدي، وسيد أهل بيتي، فلا تؤذوني فيه، أو نحو ذلك من الأقوال الدالة على مجرد الفضل وجلالة القدر على أن لفظ الحديث (2) لا يتبادر الى الافهام منها، ولا يلتفت الى أسبابها كما لا يخفى. وأما ذكر أهل بيته في حديث الغدير، فإنه من مؤيدات المعنى الذي قلناه، حيث قرنهم بمحكم الكتاب، وجعلهم قدوة لأولي الألباب؛ فقال: إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا، كتاب الله وعترتي أهل بيتي، وإنما فعل ذلك لتعليم الأمة أن لا مرجع بعد نبيها إلا إليهما، ولا معول لها من بعده إلا عليهما، وحسبك في وجوب اتباع الأئمة من العترة الطاهرة اقترانهم بكتاب الله عز وجل الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، فكما لا يجوز الرجوع الى كتاب يخالف في حكمه كتاب الله سبحانه وتعالى، لا يجوز الرجوع الى إمام يخالف في حكمه أئمة العترة (3) ، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: إنهما لن ينقضيا أو لن يفترقا حتى يردا علي الحوض، دليل على أن الأرض لن تخلو بعده من إمام منهم، وهو عدل الكتاب، ومن تدبر الحديث وجده يرمي الى حصر الخلافة في أئمة العترة الطاهرة، ويؤيد ذلك ما أخرجه الامام أحمد في مسنده (4) عن زيد بن ثابت، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إني تارك فيكم خليفتين، كتاب الله حبل ممدود من السماء الى الأرض، وعترتي أهل بيتي، فإنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض». اه . (5) . وهذا نص في خلافة أئمة العترة عليهم السلام. وأنت تعلم أن النص *** 351 )
Страница 349