تساءل الكشافة الصغير: «هل «سيد النحل» ألماني الأصل؟»
فجاوبه جيمي: «أجل، ذلك اللقب ألماني الأصل.» «هل كان سيد النحل ألمانيا؟»
فقال جيمي: «لا. مطلقا! إن سيد النحل بريطاني النشأة والتعليم. تصادف وجوده في بلدنا، لكنه بريطاني الأصل وحسبما أظن فقد يكون بريطاني المولد.»
فقال الصغير: «حسنا، إن ظنك ليس في محله.» وأضاف: «وذلك شيء آخر أخبرني إياه بنفسه. لقد ولد في بنسلفانيا، ولقي ماري هناك وتزوجها هناك وعاش هناك، وكانت الصخرة المائلة البغيضة في الجبال هناك.»
سأله جيمي: «أي صخرة مائلة؟»
أحنى الكشافة الصغير نظره.
وقال بعد حسم أمره: «أعتقد أنني مضطرب نوعا ما اليوم. أعتقد أنني ذكرت أمرين أو ثلاثة كان يجدر بي التزام الصمت حيالها. لن نتحدث عن تلك الصخرة اليوم. ربما أحكي لك عنها ذات يوم. إنها حكاية مروعة جدا وحين أفكر فيها لا أنام جيدا. وحين أفكر فيها باستغراق، لا أستطيع التوقف البتة. أريد أن أراه قبل أن يرسلوه بعيدا. أريد أن أسوي شعره وأضبط ربطة عنقه وأطوي يديه بنفسي. أريد أن أضع قدميه في وضع مريح وأود أن ألبسه نعله كذلك.»
وعندئذ بالتحديد انهار جيمي. كانا آنذاك قد بلغا المقعد الكائن أسفل الجاكرندا. فجلس عليها ودفن وجهه في يديه وعلا صوته بالنحيب. بينما وقف الصغير بجانبه ووضع ذراعيه الصلبتين حول عنقه.
ثم قال وقد جاء صوته خشنا من الانفعال: «آه، لا تقل إنهم مضوا في الأمر وأرسلوه بالفعل؟ إنهم وضعوه في قطار الصباح؟ إنهم لم يعطوني فرصة؟ إنهم سمحوا لأحد آخر بضبط هندامه؟»
استقام جيمي في جلسته.
Неизвестная страница