Мукниц
Al-Muqniʿ min Akhbar al-Muluk wa-l-Khulafaʾ wa-Wulat Makka al-Shurafaʾ
Жанры
ابن الظاهر برقوق بعد محاربتهم للناصر باللجون من بلاد الشام أقاموا المستعين هذا وكان معهم مقام السلطنة أيام حصرهم للناصر بدمشق وبايعوه بالسلطنة ونصبوا له كرسيا وأجلسوه عليه واستعانوا بذلك على الناصر فلما قبضوا على الناصر وأهلك صارت الخطبة والسكة باسم المستعين ويخرج التوقيع عن أمره وذلك في آخر صفر أو أوائل شهر ربيع الأول من سنة خمس عشرة وثمانمئة وسار مع من توجه من العسكر الى مصر فدخلها في أبهة الملك وطلع الى القلعة ونزل ببعض منازل الناصر وصارت الخطبة والسكة باسمه بالديار المصرية وعنه تصدر التواقيع فلما كان مستهل شعبان من سنة خمس عشرة وثمانمئة صار أمر السلطنة والخطبة والسكة بها والتواقيع للملك المؤيد أبي النصر شيخ وكان المستعين بذلك غير راض لكنه لم يمكنه المخالفة ولذلك خلع بأخيه كما ذكر وسجن واستمرت الخطبة باسم المستعين بدمشق وغيرها لعدم رضى متولي الشام نوروز الحافظي بسلطنة المؤيد فلما قبض المؤيد على نوروز في سنة سبع عشرة وثمانمئة تركت الخطبة للمستعين ببلاد الشام وخطب له بالحرمين لما وصل الخبر باستقراره في مقام السلطنة وأول حجة خطب له فيها بمكة الثاني والعشرين من جمادى الآخرة سنة خمس عشرة واستمرت الخطبة باسمه الى ان قطعت في شوال سنة ست عشرة وثمانمئة لما ولي الخطابة من كان مصروفا وهو القاضي عز الدين رحمه الله عنها قبل ذلك لكون الدعاء في الخطبة بمكة لم يعهد لأحد من
Страница 58