Муклик
المقلق
Исследователь
مجدي فتحي السيد
Издатель
دار الصحابة للتراث بطنطا
Номер издания
الأولى ١٤١١ هـ
Год публикации
١٩٩١ م
١٠٩- وكان وهب بن منبه يقول في موعظته: (يا ابن آدم إنه لا أقوى من خالق، ولا أضعف من مخلوق، ولا أقدر ممن طلبته في يده، ولا أضعف ممن هو في يد طالبه، يا ابن آدم أمس شاهد مقبول قد فجعك بنفسه، واليوم صديق مودع. يا ابن آدم إنما أهل هذه الدنيا سفر، لا يحلون عقدة الرحال إلا في غيرها، وإنما البقاء بعد الفناء) .
١١٠- وكان الحسن يقول: (ذهبت الدنيا بحال بالها وبقيت الأعمال قلائد في الأعناق قد أسرع بخياركم فماذا تنتظرون المعاينة؟ فكأن قد) .
١١١- أخبرنا إسماعيل بن أحمد قال: أخبرنا رزق الله قال: ثنا أبو علي شاذان قال: ثنا ابن بريه قال: ثنا أبو بكر القرشي قال: حدثني أحمد بن أبي أحمد قال: ثنا عبد الوهاب بن نجدة قال: ثنا الوليد بن مسلم قال: قال بعض الخلفاء على المنبر: اتقوا الله عباد الله ما استطعتم، وكونوا قومًا صيح بهم فانتبهوا، وعلموا أن الدنيا ليست لهم بدار فاستبدلوا، واستعدوا للموت فقد أظلكم، وترحلوا فقد حديتم، فإن غاية تنقصها اللحظة وتهدمها الساعة لجديرة بقصر المدة، وإن غائبًا يحدوه الجديد إن الليل والنهار لحري بسرعة الأوبة، وإن قادمًا يحل بالفوز أو الشقوة لمستحق لأفضل العدة، فاتقى عبد ربه، وناصح نفسه، وقدم توبته، وغلب شهوته، فإن أجله مستور عنه، وأمله خادع له، والشيطان موكل به، يمنيه التوبة يسوفها، ويزين له المعصية ليركبها حتى تهجم منيته عليه، أغفل ما يكون عنها، وأنه ما بين أحدكم وبين الجنة والنار إلا الموت أن ينزل به فيا لها حسرة على كل ذي غفلة أن يكون ⦗١٠٣⦘ عمره عليه حجة، وأن تؤديه أيامه إلى شقوة جعلنا الله وإياكم ممن لا ينظر نعمه، ولا تقصر به عن طاعة معصية، ولا يحل به بعد الموت حسرة إنه سميع الدعاء) .
1 / 102