193

Мунтака мин хадис Ибн Аммар

منتقى من حديث هشام بن عمار الدمشقي، عن سعيد بن يحيى اللخمي - مخطوط

Жанры

وفي هذه الأيام حذت حذوهم قبائل بدوية اخرى، وهذه قبائل شمر الجربا صارت تميل إلى الزراعة، وتراعي حياة الراحة والطمأنينة من جراء اهمال الغزو، او تركه لمدة مما دعا ان يميلوا إلى الأرياف، وفي مقدمة هؤلاء شيخ شيوخ شمر عجيل الياور وأقاربه الأدنون.

ملحوظة: القبائل الطائية من شمر المذكورين يقال لهم (القبائل الزوبعية) والمعروف انهم ينتمون إلى جد واحد، والقربى بينهم قوية ..

4- قبائل الصائح

قال شاعرهم:

صوايح والخيل عزم

وليا لكدنا ما نشوف

عاداتنا رمي المحزم

لعيون كل غر وهنوف

وهذه القبائل لم يكن اسمها هذا هو الذي يجمعها، وإنما هي في الحقيقة تسمية حادثة اطلقت على مجموع من قبائل شمر كانت قد تابعت الصديد لما ان حارب الجربا او نازعها. فمن صار في جهة الصديد، او تبعه واجاب نداءه اطلق عليه الصائح، ومن مال إلى الجربا وتابع رؤساءها عد من الجربا.

وكانت بينهم الخصومات مشتعلة فلا يريدون ان يرضخوا لمطالب الجربا وأساسا الصديد منهم . ومما قيل في ذلك:

لو جيت ابو فرحان كله عبرنا

جزاعة ما ندعي العرض ينداس

ولو ترجب الروام كله باثرنا

لا بد لنا يصفوك من هزة الراس

وحنا على حرابة جدودك صبرنا

ما هي منك وجاي يا ذيب المراس

كبل الجزيرة يوم نجد ديرنا

وامواتنا فيها تطارد على فراس

Страница 205