============================================================
نور الدين الصابوني اتفسير بعض آيات العتاب] وقوله تعالى: ل(عبس وتوله}1 كان رسول الله يدعو رؤساء الكفرة إلى الإسلام إذ دخل عليه عبد الله /[107و] بن أم مكتوم وهو أعمى لا يبصر من عند رسول الله فقال: يا رسول الله، علمني مما علمك الله.
فعبس رسول الله وجهه وأعرض عنه لاستمالة قلوب أولئك القوم إلى الإسلام، وتفكر أن الأعمى لا يرى العبوس والإعراض فلا يتأذى به، فظن أن الأفضل هذا. ولكن كان الأفضل عند الله أن يقبل على الأعمى) بوجهه ولا يبالي بامتناع القوم. فعوتب رسول الله بترك ما هو1 الأفضل عند الله لا بارتكاب المحظور.
وقال الشيخ أبو منصور: إن الله تعالى خاطب رسوله بخطاب المغايبة ولو شافهه لعله لا يقوم لهذا العتاب. وقيل: إنه بين شرفه1 وقدره في ضمن هذا العتاب، فإن العظماء يخاطبون فيما بين الخلق بلفظة الجماعة، وفي الخطاب بلفظة1 المغايبة التعظيم اكثر وأبلغ. وفيه إبانة أنه وان وصف بالخلق العظيم ولكن مع ذلك يضيق في معاملة الخلق حتى تحسر على كفرهم وتلهف على إعراضهم عن الإيمان، كما قال الله ل عليه.
سورة عبس، 1/40.
3 م: إلى الاعمى ل هو م بشرفه.
م: المعاتبة.
م: بلفظ.
Страница 231