الباب الثاني والعشرون في تأويل اختلاف الإنسان وأعضائه واحدًا واحدًا على الترتيب
(قال الأستاذ أبو سعيد ﵀ بشرة الإنسان وجلده ستره وسواد البشرة في التأويل سؤدد في ترك الدين فمن رأى كأنه اسود وِجهه وهو لابس ثيابا بيضاء دلت رؤياه على أنّه يولد له ابنة لقوله تعالى (وإذا بشر أحدكم بالأنثى ظل وجهه مسودا) الآية وقد رأى أمير المؤمنين المهدي ﵀ في منامه كأنّ وجهه أسود فانتبه مذعورًا ودعا بإبراهيم بن عبد الله الكرماني فأنهض إليه من الشيرجان فقص عليه رؤياه فقال سيولد لك ابنة وتلا هذه الآية فولد له من ليلته ابنة ففرح من ذلك وأحسن جائزته فإن رأى أن وجهه اسود وثيابه وسخة دلت رؤياه على أنّه يكذب على الله تعالى فإن رأى كأن وجهه أسود مغبر دلت رؤياه على موته (وحكي) أنّ رجلا أتى بن سيرين فقال رأيت رجلًا أسود ميتًا يغسله رجل قائم عليه فقال أما موته فكفره وأما سواده فماله وأما هذا القائم يغسله فإنه يخادعه عن ماله (وحكي) أنّ رجلًا قال لابن سيرين رأيت رجلا معلقا من السماء بسلسلة ونصف بدنه أسود ونصف بدنه أبيض