Избранное в толковании Корана
المنتخب في تفسير القرآن الكريم
Жанры
46- قال الله سبحانه: إن ابنك ليس من أهلك، إذ أنه بكفره وسيره مع الكافرين قد انقطعت الولاية بينك وبينه، وقد عمل أعمالا غير صالحة، فلم يصر منك، فلا تطلب ما لا تعلم: أهو صواب أم خطأ؟ ولا تسر وراء شفقتك وإنى أرشدك إلى الحق لكيلا تكون من الجاهلين الذين تنسيهم الشفقة الحقائق الثابتة.
[11.47-51]
47- قال نوح: يا خالقى ومتولى أمرى ألجأ إليك فلا أسألك من بعد ما لا أعلم الحق فيه، واغفر لى ما قلته بدافع شفقتى، وإن لم تتفضل على بمغفرتك، وترحمنى برحمتك، كنت فى عداد الخاسرين.
48- قيل بلسان الوحى: يا نوح، انزل على الأرض من سفينة النجاة سالما آمنا، بسلام من الله تعالى وأمن منه، وبركات من الله عليك وعلى الذين معك، الذين سيكونون أمما مختلفة من بعدك، وسينال بركة الإيمان والإذعان بعضهم، وبعضهم سيكونون أمما يستمتعون بالدنيا وينالون متعها غير مذعنين للحق، ثم يصيبهم يوم القيامة عذاب مؤلم شديد.
49- تلك القصة التى قصصناها عليك - أيها النبى - عن نوح وقومه، من أخبار الغيب التى لا يعلمها إلا الله، ما كنت تعلمها أنت ولا قومك على هذا الوجه من الدقة والتفصيل من قبل هذا الوحى، فاصبر على إيذاء قومك كما صبر الأنبياء قبلك، فإن عاقبتك الفوز مثل عاقبتهم، والعاقبة الطيبة دائما للذين يتقون عذاب الله بالإيمان وعمل الصالحات.
50- ولقد أرسلنا إلى قوم عاد الأولى أخا لهم من قبيلتهم هو (هود) فقال لهم: يا قوم اعبدوا الله - وحده - إذ ليس لكم من يستحق العبادة غيره - وما أنتم إلا كاذبون فى ادعائكم أن لله شركاء فى استحقاقهم للعبادة ليكونوا شفعاء لكم عند الله.
51- يا قوم، لا أطلب منكم على النصح مكافأة من جاه أو سلطان أو مال، وإنما أجرى على الله الذى خلقنى، ولا يصح أن تستولى عليكم الغفلة فلا تعقلون ما ينفعكم وما يضركم.
[11.52-56]
52- ويا قوم، اطلبوا من خالقكم أن يغفر لكم ما سلف من ذنوبكم، ثم ارجعوا إليه. إنكم إن فعلتم ذلك يرسل المطر عليكم متتابعا، فتكثر خيراتكم، ويزدكم قوة إلى قوتكم التى تغترون بها، ولا تعرضوا عما أدعوكم إليه، مصممين على الإجرام الذى يرديكم فى الهلاك.
53- قالوا: يا هود ما جئتنا بحجة واضحة على صحة ما تدعونا إليه، وما نحن بتاركى عبادة آلهتنا لمجرد قولك، أنتركها وما نحن لك بمصدقين.
Неизвестная страница