83

Мунсиф

المنصف لابن جني، شرح كتاب التصريف لأبي عثمان المازني

Издатель

دار إحياء التراث القديم

Номер издания

الأولى في ذي الحجة سنة ١٣٧٣هـ

Год публикации

أغسطس سنة ١٩٥٤م

ما أُلحق بالأربعة من الفعل: قال أبو عثمان: ومما١ لحقته الزوائد١ من بنات الثلاثة من الفعل وأُلحق ببنات الأربعة حتى جرى مجراها، وحتى صار بمنزلة ما هو من نفس الحرف: "جَلْبَبْتُ وشَمْلَلْتُ". قال أبو الفتح: اعلم أن هذا الضرب يجيء متعديا نحو: "جلببتُهُ جَلْبَبَة، وصعررته صعررة". قال الراجز: سودا كحب الفُلْفُلِ المُصَعْرَرِ ولم أسمع هذا النحو غير متعد. ويريد بقوله: "جرى مجراها" أنك تقول: "جلبب يجلبب جلببة فهو مُجلبِب، وشملل يشملل شمللة فهو مُشملَل"، فيجري ذلك مجرى "دحرج يدحرج دحرجة فهو مدحرج"، وتُظهر الباء واللام الأوليين ولا تدغمهما؛ لأن الحرف ملحق بدحرج. فلو قلت: "شَمَلّ أو جَلَبّ" فأدغمت وحولت الحركة، لكنت قد نقضت ما له قصدت من الإلحاق، ولم تأت بالبناء المقصود، وصارت الباء واللام الأخيرتان بمنزلة الجيم من "دَحْرَجَ"٢ وهذا يعني بقوله: وصار بمنزلة ما هو من نفس الحرف، والذي هو من نفس الحرف الجيم من "دحرج"٢، وهذا الإلحاق هو المطرد الذي ذكره٣ في أول الكتاب.

١، ١ عن ص وش ويقابله في ظ: "لحقه الزوائد"، وفي هامشها: "لحقته الزيادة صح نسخه". ٢، ٢ ساقط من ظ، ش. ٣ ظ، ش: ذكرناه.

1 / 83