77

Мунсиф для Сарика

المنصف للسارق والمسروق منه

Исследователь

عمر خليفة بن ادريس

Издатель

جامعة قار يونس

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٩٩٤ م

Место издания

بنغازي

بها يصير الشعر شعرًا، فيزيد البيت رونقًا والمعنى بلوغًا إلى الغاية القصوى وأبرع ما قيل في ذلك قول امرئ القيس: كأنَّ عُيونَ الوحشِ حولَ خِبائنا ... وأرحلنا الجزعُ الذي لَمْ يثقبِ فقد أتى على التشبيه قبل القافية لأن عيون الوحش إذا ماتت وتغيرت هيأتها، أشبهت الجزع، ثم احتاج إلى القافية فبلغ الأمد البعيد في التأكيد لأنه إذا لم يثقب كان أوقع في التشبيه. وزعم الأصمعي أنه إذا كان كذلك كان أصفى له وأحسن وحكى ابن دريد قال: قال له التّوزي: قلت للأصمعي من أشعر الناس؟ قال:) من يأتي إلى المعنى الحنسيس فيجعله بلفظه كبيرًا، وينقضي كلامه قبل القافية فإذا احتاج إلى أفاد بها معنى (فقال: فقلت: نحو من؟ قال: نحو الأعشى حيث يقول:

1 / 177