363

Мунсиф для Сарика

المنصف للسارق والمسروق منه

Редактор

عمر خليفة بن ادريس

Издатель

جامعة قار يونس

Издание

الأولى

Год публикации

١٩٩٤ م

Место издания

بنغازي

وقال البحتري:
دانٍ على أيدي العُفاةِ وشاسعٌ ... عن كل ندٍّ في الورى وضريب
كالبدر أفرط في العلوّ وضوؤُه ... للعُصبة السارينِ جدُّ قريبُ
وأعاد المعنى فقال:
دنوت تواضعًا، وبعدت قَدْرًا ... فشأناك: أنحدار وأرتفاعُ
فذاك الشمس تُبعدُ أن تُسامى ... ويدنو الضوء مِنْها والشُّعاعُ
وجميع هؤلاء في المعنى أشعر منه لأن جميعهم جعل القرب للضوء والشعاع والبعد للجرم يقرب ضوؤها ويبعد لمسها والضوء عرض والشمس جرم لا يقع إلا على الأجسام، وأبو الطيب تعجب من عجز القابض شعاعها، ومن توهم أن الشعاع مما يمكن قبضه فهو مختل وهذا من رجحان كلام المسروق منه على كلام من أخذ عنه.
وقال المتنبي:
مَرّتْ بنا بين تربيها فقلت لها ... من أين جَانَسَ هذا الشَّادِنُ العَربَا
سؤاله لها: من أين جانس هذا الغزال العرب يشبه قول الحسين العرجي:
بالله يا ظبيات القاع قلن لنا ... ليلاي مِنْكنَّ؟ أمْ ليلى من البَشرِ

1 / 483