345

Мунсиф для Сарика

المنصف للسارق والمسروق منه

Редактор

عمر خليفة بن ادريس

Издатель

جامعة قار يونس

Издание

الأولى

Год публикации

١٩٩٤ م

Место издания

بنغازي

أي فلا عزل بك وأنت بغير سلاح لأنك بلحاظك منيع، وهذا لفظ قصير عن إرادة قائلة وهو مأخوذ من قول بعض الموسوسين وهو مجنون ديرزكى:
لحظاتُ طرفك في الوغَى ... تُغْنِيكَ عَنْ سل السيُوف
وعَزيمُ رأيك في النُّهى ... يَكْفيكَ عاقبة الصُّرُوفِ
وسُيولُ كفّك في الوَرى ... بَحْرٌ يفيضُ على الضَّعيف
ذكر عن أبي نواس أنه قال: مدحت الرشيد بقصيدة فقصدته لأنشده إياها فوجدته راكبًا فاعترضته فإذا بمجنون ديرزكا قد أخذ بلجامه ثم أنشده الأبيات المقدم ذكرها ثم قال له أعطني ألف درهم فقال له الرشيد: ما تصنع بها فقال: أكل بها زبدًا وتمرًا فأمر بدفعها إليه فرجعت والله عن إنشاده لأنه لم يكن في شعري ما يفي بأبيات المجنون.
وقال المتنبي:
لو استبدغْتَ ذهْنكَ من حُسامٍ ... قَددْتَ به المغافِر والدُّرُوعا
هذا ينظر إلى قول القائل: -
نظرتُ إليها نظرة لو حشوتها ... سَرابيلَ أبدانِ الحديد المُسَرّدِ
لقضتْ حَواشِيها وذابتْ بحرِّها ... ولانتْ كما لانتْ لَداود في اليدِ

1 / 465