150

Мунсиф для Сарика

المنصف للسارق والمسروق منه

Исследователь

عمر خليفة بن ادريس

Издатель

جامعة قار يونس

Номер издания

الأولى

Год публикации

١٩٩٤ م

Место издания

بنغازي

فَزّعوا باسْمك الصَّبيّ فعادَتْ ... حَركات البكاءِ مِنْهُ سُكونا البحتري ذكر ممكنًا من المبالغة يقع مثله مشاهدة أن يبكي الصبيّ فإذا فزع في مكانه بمفزع سكن، فأما أن تركض الخيل في لهوات بشر، فهذا ما لا يجوز، وأظنه سمع قول البحتري فبالغ وأتى بمجال، وقوله يشبه قول القائل: لَوْ أَنَّه حَرَّك الجرْدَ العتاق على ... أجْفانِ ذي حُلمٍ لَمْ ينتبه فَرقَا فالطفل وذو الحلم في السكون والانتباه أقرب إلى الصحة من ركض الخيل في اللهوات، فهما أرجح وأحق بما قالا ممن أخذ منهما. وقال المتنبي: عَقدتُ بالنَّجمِ طَرْفي في مفاوِزها ... وَحُرَّ وَجْهي بحرَّ الشَّمس إِذْ أفَلا هذا مأخوذ من قول الحماني: يَهماء لا يتخطاها الدليل بها ... إِلاَّ وناظره بالنَجْم مَعْقودُ فذكر أبو الطيب حاله بالليل والنهار في هذه المفازة، فقد زاد في المعنى ما هو من تمامه. وقال المتنبي: أنكَحْتُ صُمّ حَصَاها خَفّ يَعْملةٍ ... تَغَشْمرتْ بي إِليكَ السَّهْل والجَبَلا قال بعض النحويين: أنكحت، وطئت الحصى كما توطأ المرأة والمعنى

1 / 250