Спаситель: чтение сердца Платона (с полным текстом Седьмого письма)
المنقذ: قراءة لقلب أفلاطون (مع النص الكامل للرسالة السابعة)
Жанры
23
أما الآخر الذي استجاب لتعليمي فقد مات، ولكنه مات ميتة رائعة، وإنه لشيء جميل وجدير بالسعي إليه في كل الأحوال أن يتحمل المرء كل ما يصيبه به القدر من شقاء، مهما تكن وطأته ثقيلة، في كفاحه لبلوغ أسمى الخيرات لنفسه ووطنه. فما من أحد منا خالد، ولو قدر الخلود لأحد لما شعر بالسعادة كما يظن عامة الناس؛ ذلك أن الأجسام التي بلا نفوس لا تشعر بمعنى الخير والشر
24
وإنما تشعر بهما النفس وحدها، سواء كانت متصلة بالجسم أو منفصلة عنه. «أما فيما يتعلق بهذه النفس»، فيجب علينا دائما أن نصدق الأخبار القديمة المقدسة التي تؤكد لنا أن النفس خالدة وأنها ستخضع للحساب وتتحمل أقصى ألوان العقاب بعد انفصالها عن الجسد ؛ ولهذا السبب ينبغي علينا أن نعتبر تحمل الأذى والظلم الفادح أهون شرا من اقترافه. غير أن هذا شيء لا يكترث به الإنسان الذي يعدل جشعه «إلى الثروة» فقره الروحي، وإذا اكترث به تصور أن من حقه أن يهزأ به بينما ينهش بصورة مخجلة، كالحيوان، كل ما يعتقد أنه يمكن أن يشبع شهيته للطعام أو الشراب أو لتلك اللذة القبيحة المهينة التي نسميها ظلما باسم أفروديت. لقد غشيه العمى فلم يعد يبصر ألوان العذاب المترتبة على نهمه الكريه، «ولم يعد يحس» أن كل جريمة
25
تزيد من حمل الشر الذي لا بد أن يجره المذنب وراءه سواء طوال فترة تجواله على الأرض أو أثناء عودته المخجلة البائسة إلى العالم السفلي.
بهذه الأحاديث وأمثالها استطعت أن أؤثر على ديون، ولدي كل الأسباب التي تحملني على السخط على قاتليه وكذلك على ديونيزيوس. فقد أصابني كلاهما، ويمكنني القول بأنهما أصابا سائر البشر جميعا، بأفدح الضرر، أما القتلة فباغتيالهم الرجل الذي كانت لديه الرغبة الحارة في تحقيق العدالة، وأما ديونيزيوس فلأنه لم يشعر بهذه الرغبة لحظة واحدة أثناء حكمه الطويل، وهو الذي كان يقبض بيديه على زمام السلطة الجبارة
26 (335د)، ولو استطاع حقا أن يجمع الفلسفة والسلطة السياسية في شخص واحد لأثار اهتمام الناس جميعا من إغريق وبرابرة،
27
وبين لكل إنسان حقيقة
Неизвестная страница