Спаситель: чтение сердца Платона (с полным текстом Седьмого письма)
المنقذ: قراءة لقلب أفلاطون (مع النص الكامل للرسالة السابعة)
Жанры
هي في النهاية (أي المثل) أصل الوجود والحقيقة معا «ميتافيزيقية-وجودية، ومنطقية-معرفية، نظرية وعملية في آن واحد».
ما هو موقف الفكر منها؟ ما واجبه نحوها؟
إن العقل يفكر فيها بالجدل وبالتركيب «ديالكتيك وسيلليتيك»، وبالتحليل أو التقسيم وبالتأليف «دياريزيه وسينتزيه». لكن واجبه ومهمته أن يعرفها، يوجد معها وفيها وبها ... لا ليدير ظهره أو يصرف نظره عن الكائنات المحسوسة المتغيرة، بل ليحسن فهمها وتقديرها وقياسها بمقياس المثل والنماذج، أي ليغيرها ويعدلها ويرتفع بها «على أساس مثال التساوي أو العدالة مثلا.»
لكي تمثل «المثل» الخير بشكل فعال لا بد أن يوجد عالم تكون هي هدفه وغايته، مقياسه وأساسه من ناحية الوجود والمعرفة جميعا، هذا هو أساس نظرية أفلاطون عن الصيرورة والمشاركة والحب والنفس، أساس «دليله» على وجود الله وعنايته «إن جاز التعبير المتأخر عن التيوديسيه»، وأساس الجهد والمعاناة في شخصية أفلاطون وكفاحه لتحقيق الاتحاد بين الوجود والصيرورة في عالمنا التجريبي بقدر الإمكان، بقدر ما تسمح به ظروف هذا العالم.
لكن كيف سنرقى لسماء المثل، لكواكبها الخالدة الساطعة الضوء؟ كيف لنا أن نعرفها ونشارك فيها؟ من يصنع هذا الجسر ومن يعبره؟
تعبره نفس الإنسان، بالحب وبالشوق الظمآن «الأيروس».
تطورت فكرة أفلاطون عن النفس من «فايدون» إلى «فايدروس» إلى «طيماوس»: من النفس الخالدة لأنها حياة ومختلفة عن الجسد «قبر النفس أو الموت»، إلى النفس التي تتحرك بذاتها وتختلف عما يحرك غيره أو يتحرك به، إلى نفس كلية هي القانون الباطن للكون. النفس في «فايدون» جوهر حي؛ لأنه يشارك في مثال الحياة، بالتذكر أو بالضدية. وهي في «فايدروس» مبدأ الحياة والحركة، وما يتحرك من نفسه فهو خالد؛ إذ لو مات فسوف يموت الكون كله وتفنى الحياة، ليس هناك تعارض، بل تطور من المستوى الفردي إلى المستوى الكوني.
النفس مبدأ تلقائي متحرك بذاته. من هنا تأتي قدرتها على المشاركة؛ لأن كل ما هو حي - لا الإنسان وحده، بل الكون كله - له نفس ذاتية الحركة. والمشاركة لا تتم إلا بالنفس وفي النفس، سواء كانت هي الفردية أم الكونية. فهي مبدأ الحياة والحركة الذاتية في الفرد، وهي مبدأ الحياة والحركة الذاتية في الكون.
المعرفة إذا هي الحركة غير المكانية ولا الزمانية للنفس العاقلة؛ وهي لهذا أيضا تختلف عن حركة كل الموجودات الخاضعة للضرورة في عالم المكان والزمان والأجسام. كل تفكير أو حركة عقلية هي في الواقع حوار يتم في النفس ذاتها وينقلها إلى الوجود «من الحس إلى العقل في المعرفة، ومن اللا إلى النعم في الحكم».
الحياة والمعرفة إذن مرتبطان؛ لأنهما مشاركان في المثل «معرفة النفس الفردية شرط لمعرفة النفس الكونية؛ لأن الكون يعكس صورة الإنسان ونفس الإنسان تعكس صورة الكون. ومعرفة الجدل شرط لمعرفة النفس الفردية ولكل معرفة بالذات أو الكون؛ لأنه هو ماهية الفلسفة وجوهر التفلسف.»
Неизвестная страница