Дебаты Ибн Таймийи с юристами его времени
مناظرات ابن تيمية مع فقهاء عصره
Издатель
دار الكتاب العملي
Год публикации
1405 AH
يعتصم بالوحي، وأن لي شيطاناً يعتريني، فإن استقمت فأعينوني، وإن زغت فقوموني(١).
فكيف تجوز إمامة من يستعين بالرعية على تقويمه؟
ابن تيمية : هذه من أكبر فضائله، وأولها على أنه لم يكن طالباً رياسة، ولا كان ظالماً، فقال: إن استقمت على الطاعة فأعينوني عليها، وإن زغت عنها فقوموني. كما قال: أطيعوني كما أطعت الله فيكم.
فالشيطان الذي يعتريه يعتري غيره، فإنه ما من أحد إلاّ قد وكل به قرينه من الجن، وقرينه من الملائكة، والشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم. فمقصوده بذلك أني لست معصوماً، وصدق رضي الله عنه، والإِمام ليس رباً لرعيته حتى يستغنى عنهم، بل يتعاونون على البر والتقوى.
ثم يقال استعانة علي رضي الله عنه برعيته وحاجته إليهم كانت أكثر من استعانة أبي بكر رضي الله عنه.
[ ابن مطهر : عطل عمر الحدود، لم يحد المغيرة بن شعبة .
ابن تيمية : إن جماهير العلماء على ما فعله عمر رضي الله عنه في قصة المغيرة، وأن البينة إذا لم تكمل حد الشهود، وفعل ذلك بحضرة الصحابة - علي وغيره - فأقروه عليه، بدليل أنه لما جلد الثلاثة أعاد أبو بكر القذف وقال: والله لقد زنا. فهّم عمر رضي الله عنه بجلده ثانياً، فقال له علي رضي الله عنه: إن كنت جالده فارجم المغيرة.
يعني يكون تكراره للقول بمنزلة شاهد آخر، فيتم النصاب ويجب الرجم. وهذا دليل على رضا علي رضي الله عنه بحدهم لأنه ما أنكره.
ابن مطهر : كان يعطي أزواج النبي صلى الله عليه وسلم من بيت المال أكثر مما ينبغي ،
(١) راجع - إن شئت - كتابنا (العشرة المبشرون بالجنة) للسيد الجميلي (ص ٢٣ - ٤٦) ط. دار الكتاب العربي.
43