Монадология и начала рациональной природы и божественной благодати
المونادولوجيا والمبادئ العقلية للطبيعة والفضل الإلهي
Жанры
بيد أن هذا السبب الكافي لوجود العالم لا يمكن العثور عليه داخل سلسلة الأشياء الحادثة؛ أي الأجسام وتمثلاتها في النفوس؛ إذ لما كانت المادة بما هي كذلك تقف من الحركة والسكون ومن حركة معينة بذاتها موقف عدم المبالاة، فلا يمكن أن نجد فيها سبب الحركة بوجه عام، ناهيك عن سبب حركة معينة. ومع أن الحركة الحاضرة الموجودة في المادة تنشأ عن الحركة السابقة عليها، كما أن هذه تنشأ عن أخرى سابقة، فإننا لن نتقدم خطوة واحدة مهما شاء لنا التمادي في الرجوع إلى الوراء؛ لأن السؤال نفسه سيظل مطروحا على الدوام. يلزم عن هذا أن السبب الكافي، الذي لا يحتاج إلى سبب آخر سواه، يجب أن يقع خارج سلسلة الأشياء الحادثة، وأن يوجد في جوهر يكون علة هذه السلسلة كما يكون كائنا ضروريا يحمل في ذاته سبب وجوده؛ إذ لو لم يكن الأمر كذلك لما وجدنا سببا كافيا يمكننا أن نقف عنده. وهذا السبب الأخير للأشياء يسمى الله.
54 (9)
ينبغي لهذا الجوهر الأول البسيط،
55
أن يحتوي على أقصى قدر ممكن من كل الكمالات المتضمنة في الجواهر المشتقة،
56
الناتجة عنه. ولهذا فسيكون كامل القوة والمعرفة والإرادة؛ أي سيكون مطلق القدرة، شامل العلم، واسع الرحمة.
57
ولما كانت العدالة بأعم معانيها لا تخرج عن أن تكون هي الخيرية المطابقة للحكمة، فلا بد أيضا من أن يوصف الله بالعدالة في أسمى صورها. والسبب الذي جعل الأشياء تستمد منه
58
Неизвестная страница