Общение с руинами и беседы с воображением

Абд аль-Кадир Бадран d. 1346 AH
67

Общение с руинами и беседы с воображением

منادمة الأطلال ومسامرة الخيال

Исследователь

زهير الشاويش

Издатель

المكتب الإسلامي

Номер издания

ط٢

Год публикации

١٩٨٥م

Место издания

بيروت

كتب لَهُ اعز الله أنصار الْمقر الْكَرِيم العالي الأميري وَفِي الألقاب الاتابك القائدي وَفِي النعوت معز الْإِسْلَام سيد الْأُمَرَاء فِي الْعَالمين قَالَ الصَّفَدِي وَهَذَا لم تعهد كِتَابَته من سُلْطَان لنائب وَلَا لغير نَائِب على اخْتِلَاف الْوَظَائِف والمناصب وَكَانَ السُّلْطَان لَا يفعل شَيْئا فِي الْغَالِب حَتَّى يستشيره وَلَقَد عقد شَيْئا مَا سمعناه من غَيره وَهُوَ انه كَانَ لَهُ كَاتب لَيْسَ لَهُ شغل وَلَا عمل غير مَا يدْخل خزائنه من الْأَمْوَال وَمَا يسْتَقرّ لَهُ ثمَّ إِذا حَال الْحول عمل أوراقا بِمَا يجب صرفه من الزَّكَاة فَإِذا قدم لَهُ كَاتبه الأوراق أَمر بِصَرْف مَا بهَا إِلَى ذِي الِاسْتِحْقَاق فَكَانَ هَذَا الْكَاتِب كَاتبا وناظرا على الزَّكَاة فَقَط وازدادت أَمْوَاله وأملاكه وَعمر الْجَامِع الْمَعْرُوف بِهِ بحكر السماق وانشأ إِلَى جَانِبه تربة وحماما وَعمر تربة إِلَى جَانب الخواصين لزوجته وَعمر دَار الْقُرْآن والْحَدِيث إِلَى جَانب دَاره دَار الذَّهَب وانشأ بالقدس رِبَاطًا وَعمر سور الْقُدس وسَاق إِلَيْهَا المَاء وادخله إِلَى الْحرم وَعمر على بَابه سِقَايَة وَعمر بهَا حمامين وقاسارية مليحة إِلَى الْغَايَة وَعمر بصفد البيمارستان الْمَعْرُوف بِهِ وخانا وَغَيرهمَا وَله بجلجولية خَان السَّبِيل وَيُقَال لَهُ خَان الْمنية وَهُوَ فِي غَايَة الْحسن وَعمر فِي الكافوري من الْقَاهِرَة دَارا عَظِيمَة وحماما وحوانيت وَغير ذَلِك وجدد القنوات بِدِمَشْق وَكَانَ مَاؤُهَا قد تغير وجدد أبنية الْمَسَاجِد والمدارس ووسع الطرقات بهَا واعتنى بأمرها وَله فِي سَائِر الشَّام آثَار وأملاك وعمائر انْتهى وَقد بسط الصَّفَدِي تَرْجَمته فِي نصف كراس وَهَذَا ملخصها ثمَّ إِن السُّلْطَان غضب عَلَيْهِ وجهز للقبض عَلَيْهِ جمَاعَة فاستسلم فَأخذ سَيْفه وَقيد خلف مَسْجِد الْقدَم وجهز إِلَى السُّلْطَان فِي ذِي الْحجَّة سنة أَرْبَعِينَ وَسَبْعمائة وتأسف أهل دمشق عَلَيْهِ واحتيط على حواصله فَلَمَّا وصل إِلَى الْإسْكَنْدَريَّة حبس بهَا دون الشَّهْر ثمَّ قضى الله فِيهِ أمره وَصلى عَلَيْهِ أهل الْإسْكَنْدَريَّة وَكَانَ قَبره يزار ويدعى عِنْده وَلما كَانَ فِي أَوَاخِر رَجَب سنة أَربع وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة حضر تابوته من الْإسْكَنْدَريَّة إِلَى دمشق وَدفن فِي تربة جوَار الْجَامِع الْمَعْرُوف بإنشائه ورثاه الصّلاح الصَّفَدِي بقصيدة طَوِيلَة

1 / 67