قال: وكم فعلة جليلة عادت حسبًا لمن قل حسبه وصيرت نسبًا لمن قل نسبه وأغنت ذا النسب المعروف عن الانتساب. ألا ترى إلى عاصم بن خليفة الضبي واستغنائه بما فعل عن ذكر نسبه كان إذا استأذن على عثمان بن عفان ﵁ قال: عاصم بن خليفة قاتل بسطام بن قيس. وكان عاصم مضعوفًا، وهو قتل بسطام بن قيس بن مسعود بن قيس بن خالد ذي الجدين سيد بني شيبان. وغزا بسطام اثنتين وعشرين غزوة ظفر فيها في عشرين، وأسر في واحدة، أسره عتيبة ابن الحارث بن شهاب اليربوعي، وقتل في الثانية قتلته بنو ضبة، وعصم ابن خليفة منهم. وفي موته يقول عبد الله بن عتمة الضبي وكان منقطعًا بموقعه إلى بني شيبان وهم أخواله. وكان مع بسطام:
لأم الأرض ويل ما اجنت ... بحيث أضر بالحسن السبيل
نقسم ماله فينا وندعو ... أبا الصهباء إذ جنح الأصيل
وجدك لن تراه ولن تراه ... تخب به عذافرة ذءول
حقيبة رحله بدن ورمح ... وتتبعه مرببة ذمول
1 / 47