واشترط سكونه فيه إلى الموت فأسعفه المنصور وأرسل من يقوم البيت فبذل للمقوم له عشرة ريالات على أن يزيده في الثمن فقال المقوم لا يجوز لى ذلك فقال المال من بيت مال المسلمين والمشترى أمير المؤمنين والبائع حسن الحداد سيصرف الثمن في وجوه الخير فقال نعم وزاد ثمن البيت مائة وخمسين ريالا ولما وصلت القيمة إلى المترجم له شرى بها بيوتا صغارا لأهل الحاجات وفك ديونا لضعفاء شكوا أمرهم إليه وكان المنصور على قد استدعاه وأناط به أمور الصلات والصدقات إلا أنه لم يوفرها كما كانت في أيام والده المهدي العباس ولما حضرت صاحب الترجمة الوفاة قال اسندونى أصلى العصر فصلاها ثم سلم والتفت يمينا وشمالا ورفع أصبعه السبابة وقال أشهد أن لا اله إلا الله ففاضت نفسه في يوم الخميس خامس وعشرين جمادى الآخرة سنة 1195 خمس وتسعين ومائة وألف رحمه الله تعالى وإيانا والمؤمنين آمين
111 - الإمام الحسن بن عز الدين بن الحسن
الإمام الناصر للدين الحسن بن عز الدين بن الحسن بن على بن المؤيد الحسنى اليمني مولده في سنة 862 اثنتين وستين وثمانمائة ودعوته من حصن كحلان بعد وفاة والده في رجب سنة 900 تسعمائة وخطب له بمدينة صعدة ولم يخطب فيها لوالده وكان إماما عظيما ومن مؤلفاته النافعة المنقحة المهذبة كتاب القسطاس المقبول شرح معيار العقول في علم الأصول وله رسائل ومسائل مشتملة على فصاحة وبلاغة ومات في مدينة فللة في شعبان سنة 929 تسع وعشرين وتسعمائة رحمه الله وإيانا والمؤمنين آمين
Страница 72