لأنه كان حاد المزاج سريع البادرة محبا للفضل وأهله مبالغا في فعل الخير والمعروف كثير الصدقات قريب الجناب سهل الحجاب دينا خيرا كثير العبادة والاشتغال بالأوراد محبا لأهل العلم مغرما بشراء الكتب ومن شعره مضمنا
(في لام عارضه ورمح قوامه ... وافى وقد فضح الغزالة بالسنا)
(فخشيت من فتك الرقيب فقال لى ... لا تخش وانظر بالحقيقة ما هنا)
(أترى الرقيب يحوم حولك بعدما ... زرناك في زرد الحديد وفي القنا)
ومات تقريبا في سنة 1185 خمس وثمانين ومائة وألف بصنعاء رحمه الله
حرف الجيم
102 - القاضى جعفر الظفيرى
القاضى الحافظ جعفر بن على بن تاج الدين الظفيرى كان في ابتداء أمره جنديا فحضر في بعض أيامه موقف السيد احمد بن احمد الخطيب وحوله تلامذته للقرائة فأراد أن يسأل فزجره بعض الحاضرين فخرج من ساعته وغير لباسه ورحل إلى مدينة شهارة فأخذ بها عن القاضى احمد ابن سعد الدين المسورى والقاضى إبراهيم بن حسن العيزرى ثم رجع إلى بلده بعد سنة كاملة قد وقف على فائدة فتمم القرائة على السيد يحيى بن محمد الخطيب والسيد حسين بن محمد الحوثى والسيد احمد الذيونى ثم رحل إلى ضوران فأخذ عن الإمام المتوكل على الله إسماعيل كتبا متعددة وأخذ عن القاضى احمد بن صالح ابي الرجال والمؤيد محمد بن المتوكل وغيرهم وكان عالما محققا مدققا ومن أجل تلامذته السيد الحافظ الحسين
Страница 64