Последователи: Последний христианин
الملاحق: المسيحي الأخير
Жанры
وصل بيته بعد أن دمعت عيناه من الغبار، وأنفاسه موسيقى تشبه بلورة تنزلق فوق درجات طويلة، تأكد وقتها بأن الانفجار كان في بيته.
وقعت عيناه على القطعة الخشبية التي جلبها من باب القدس، مسكها، ومسح الغبار عنها، شعر وقتها أن الأمر أكبر من تدمير البيت.
صار يركض فوق ما تبقى من ركام، الأعمدة الأسمنتية تستريح على جانبيها، يخرج منها دخان كأنها تشخر، سقف البيت تحول إلى مظلة طفل مهشمة من عجلات سيارة مسرعة.
بقع الدم لطخت كل قطع القماش، بقايا المطبخ من الملاعق والصحون تأخذ ركنا في زاوية الركام كأنها بقايا صدف مكومة على شاطئ البحر.
كل من حوله ينظرون له بنظرات رفق، يلقون التحية عليه، وينبشون الركام؛ يجدون ما تبقى من جسد أبيه.
انتهى كل شيء في لحظات. المشهد يهدأ على حاله؛ الناس تنفض من حوله، نوافير المياه بدأت تصغر وتتلاشى، سيارة الإسعاف انسحبت وهي تحمل ما تبقى من الجسد.
في لحظة أفاق ميشيل من الصدمة، صار يركض خلف سيارة الإسعاف: أبي! أبي! قطعة الخشب ما زالت في يدي! الآن العيش في غزة بعد الموت أصبح بلا قيمة حقا! ربما يجب علي أن أخيط سنين عديدة لأحصل على سنة كاملة تستحق شمعة واحتفالا.
جلس ميشيل وجان فوق أحد الحجارة بالقرب من الركام، لا كلام سوى دموع تنز على الخدود، يمسحها بكمي قميصه.
قال ميشيل: أنا لا أعلم أن أبي مستهدف أو يعمل في المقاومة. ربما كان الانفجار بالخطأ. هناك شيء أكبر من تفكيري. من يقول لي الحقيقة؟
جاكيت أسود
Неизвестная страница